الأحد، 23 أغسطس 2015

بكم تبيع صاحبك

بكم بعت صديقك

بكم تبيع صاحبك؟

مقالة أعجبتني ...

سمعت مرة أحد كبار السن  يروي مثلًا على شكل حوار  ..

قال الأول : بكم بعت صاحبك ؟
فرد عليه الآخر: بعته بتسعين زلة..
فقال الأول : ( أرخصته) أي بعته بثمن زهيد !!

تأملت هذا المثل كثيرًا ..
فذهلت من ذلك الصديق الذي غفر لصديقه تسعًا وثمانين 89 زلة، ثم بعد زلته التسعين90 تخلى عن صداقته !!

وعجبت أكثر من الشخص الآخر الذي لامه على بيع صاحبه بتسعين90 زلة وكأنه يقول تحمل أكثر .. تحمل اكثر !!

التسعون زلة ليس ثمنًا مناسبًا لصاحبك .. لقد أرخصت قيمته .. نعم ارخصت قيمته

ترى كم يساوي صاحبي أو صاحبك من الزلات ؟!
بل كم يساوي إذا كان قريبًا أو صهرًا أو أخًا أو زوجًا أو زوجة ؟!
بكم زلة قد يبيع أحدنا أمه أو أباه...؟ بِكم ؟!

 بل إن هناك من باع كل ذلك بلا ذنب سوى أنه أطاع نمامًا أو كذابًا


ترى هل سنراجع مبيعاتنا الماضية ؟؟
من الأصدقاء ؟
ثم نعلم أننا بخسناهم أثمانهم .. 
وبعنا  ( الثمين) بلا   (ثمن )..

ترى هل سنرفع سقف أسعار من لازالوا قريبين منا؟!

إن القيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة لن تشعر بها إلا في حالة فقدانك له بالموت ..

فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلات مهما كثرت ..

وتذكر قوله تعالى

﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ 
تعجبني فكرة : 
       أنّ نمحي الغلطة
             من أجل
          استمرار المحبة 
     وليس أنّ نمحي المحبة
             مں أجل 
               غلطة.

 عندما تتعرض لإساءة الآخرين؛ 
فلا تفكر في أقوى رد؛
 بل فكر في أحسن رد؛ 

ولا تجعل إساءة من حولك؛ سببًا في سوء ردك؛ 
واتْبِع في ذلك قولُ ربِك عزّ وجلّ : ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَن)،،،،،،،
[٩/٥ ٣:٣١ م] محمد السعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الهدوء : أسلوب راقي لا يعرفه كل البشر ..والرضا بالقدر : 
هو الراحة في هذه الدنيا ، أيامنا تمضي ويمضي معها العمر بمقادير مكتوبة ، لا يعلمها إلا الله
 ،التاجر الحقيقي هو : من يخطط في بداية يومه لكسب آلاف الحسنات ؛ فالسوق قائمة ، والسلع معروضة ، والأرباح   مضمونة
 ؛{ يرجون تجارة لن تبور } 
أكرموا من تحبون .. بكلمات جميلة .. وأفعال أجمل .. أرواحنا خلقت لفترة من الزمن وسترحل ،إبتسموا .. وتناسوا أوجاعكم .. هي دنيا وليست جنة   
اسعدكم الله في الدنيا والأخرة