الاثنين، 23 يونيو 2014

مسلمي الفلبين في شهر رمضان

مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان

دخل الإسلام الفلبين عن طريق التجَّار المسلمين 

الذين جاءوا حاملين تعاليمه يطبقونها في تعاملاتهم التجارية

ظل الإسلام هو الدين الغالب في الأراضي الفلبينية حتى وصل إليها الغرب عن طريق الرحالة "ماجلان"

الذي تغلب على المسلمين وفتح الطريق أمام الاحتلال الأسباني من بعده في العام 1568م 

في عهد الملك "فيليب الثاني"، وسمِّيت البلاد على اسم هذا الملك لتبدأ رحلة اضطهاد للمسلمين، 

وتغيير نطق العاصمة لغير عربي،كانت المدينة تسمى "أمان الله" صارت تسمى "مانيلا"، 

وللآن يعيش المسلمون في الجنوب في حرب دائمة مع السلطات الفلبينية التي لم ترحم حتى بيوت الله تعالى، 

فقامت بتهديم المساجد، لكن السلطات حاليًا بدأت تأخذ اتجاهًا أكثر هدوءًا في تعاملها مع الوجود الإسلامي بالبلاد، 

وعامةً توجد العديد من المساجد في الفلبين لا تزال باقيةً منها مسجدا "سولو" و"دافوا".


مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان


ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، 

بل وجعلها مركز التجمع العائلي، 

تصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين، حرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم 

إلى أدائها بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر، ولا بد على كل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة هناك 

وتقام في 20 ركعة، ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، 

مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان

كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم من دون أية حساسيات، فالكل إخوةٌ في الإسلام، وتُوزَّع الصدقات 

خلال الشهر في ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة 

على المستحقين من الفقراء.

مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان


المسلمون الفلبينيون أن يزيِّنوا موائد الشهر الكريم بالأكلات المحلية الخاصة بهم مثل طبق "الكاري كاري" 

وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند، وهناك بعض الحلوى التي تشبه "القطائف" المصرية 

وعصير "قمر الدين"، ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار؛ حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف، 

ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها، ويبدأون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين 

لتناول طعام السحور وهو ما يضفي بهجةً على هذا الشهر الكريم.


مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان


الحمد لله الذي خضعت له الرقاب

واستسلمت له القلوب والجوارح

مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان

 

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الخميس، 19 يونيو 2014

الكل يعرف ماجلان! ولكن هل تعرفون لابو لابو؟

الكل يعرف ماجلان ...!!!!

ولكن هل تعرفون من الذي قتل ماجلان ؟؟؟

وهل تعرفون هو لابو لابو ؟؟؟

عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين
وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج كما جاء في
كتاب مروج الذهب للمسعودي انتشر فيها
الإسلام على يد التجار العرب والدعاة 
القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك 
في عام 1380 م


وقبل مجيء الأسبان كان الإسلام قد وصل إلى 
حدود مانيلا ونظرا لأن الفلبين تتألف من أكثر من
7000 جزيرة فقد أسلم بعضها والبعض الآخر لم 
يصله نور الإسلام في عام 1521 م وصل الأسبان 
بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع 
حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه 
ملك الجزر المجاورة تحت التاج الأسباني مقابل
أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني 
وانتقل الأسبان إلى جزيرة صغيرة بالقرب منها
على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها
سلطان مسلم يدعى لابو لابو


علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة طاردوا نساءها
وسطوا على طعام أهلها فقاومهم الأهالي فأضرم
الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين 
رفض لابو لابو الخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر
المجاورة عليه ورأى ماجلان الفرصة مناسبة لإظهار 
قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه 


طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني بإسم 
المسيح أطلب إليك التسليم ونحن العرق الأبيض
أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد)
فأجابه لابولابو (إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده
هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم )


تعالوا معى نشاهد المشهد الاخير فى حياه هذا الرحاله...
"عندما كانت الشمس فى منتصف السماء..كانت سفن ماجيلان تقترب من سواحل احدى جزر المسلمين 
فى الفلبين.. وكان ذلك أحد أيام عام 1521م..أعلن سكان الجزيره تصميمهم على الوقوف فى وجه الغزاه..
وتجمعوا تحت قياده زعيمهم الشاب "لابو لابو"واستعدوا للمواجه المرتقبه...فى حين توقفت سفن ماجيلان
غير بعيده عن الشاطىء..أنزلت القوارب الصغيره وعليها الرجال المدججون بالسلاح والخوذ والتروس
والدروع...فى حين وقف اهالى الجزيره ومعهم سهام مصنوعه من البامبو المنتشر فى الجزيره وبعض الرماح 
والسيوف القصيره القديمه..
وتقدم جنود ماجيلان متدافعين.. ونزلوا من قواربهم الصغيره عندما اقتربوا من الشاطىء..والتقى الجمعان..
وانقض جنود ماجيلان ليمزقوا الآجساد نصف العاريه بسيوفهم الحاده ويضربوا الرؤوس بالتروس ومقاليع 
الحديد، ولم يهتموا بسهام البامبو المدببه وهى تنهال عليهم من كل صوب، فقد كانو يصدونها ساخرين
بالخوذ والدروع..وتلاحمت الرماح والسيوف..وكان لابد من لقاء المواجهه..اللقاء الشرس والفاصل..بين
لابو لابو وماجيلان..
بدأت المواجهه بحذر شديد..والتفاف كلا حول الاخر ثم فجأه أنقض ماجيلان بسيفه -وهو يحمى صدره بدرعه 
الثقيل- على الفتى المسلم عارى الصدر (لابو لابو) و وجه اليه ضربه صاعقه، وانحرف الفتى بسرعه وتفادى
الضربه بينما الرمح فى يده يتجه فى حركه خاطفه الى عنق ماجيلان..
لم تكن الاصابه قاتله، ولكن انبثاق الدم كان كافيا لتصطك ساقا القائد المغمورتان فى الماء وهو يتراجع الى
الخلف وينقض بالترس الحديد على رأس الزعيم الشاب..وللمره الثانيه يتفادى لابو لابو ضربه ماجيلان..فى
نفس اللحظه ينقض بكل قوه بسيفه القصير فيشق رأس ماجيلان..الذى سقط مضرجا بدمائه..
بينما أرتفعت صيحات الصيادين..لابو...لابو..



وكان سقوط القائد الرحاله ماجيلان كفيلا بهز كيان من بقى حيا من رجاله..فاسرعوا يتراجعون عائدين الى 
سفن الاسطول الذى لم يكن أمامه الا ان يبتعد هاربا..تاركا خلفه جثه قائده ماجيلان.
ورفض تسليم جثته للأسبان ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك حتى الآن. . 


الفلبينيون بجميع طوائفهم وأديانهم ومذاهبهم
يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار 
وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد 
تاريخا فأقاموا له تمثالا في مدينة لابو لابو 
عاصمة جزيرة ماكتان يقومون بزيارته والتقاط 
الصور ويعيشون تلك اللحظات العابرة المعطَرة
بذكريات البطولة والمجد بكل فخر
أطلق الفلبينيون إسم لابو لابو على سمك 
الهامور الأحمر الكبير (الناجل) ذو الفم الكبير
ويقول أحد من زاروا الفلبين: 

عند تجوالي بالفلبين ذهبت لشراء السمك
فدلني البائع على سمك لابولابو ثم سألني
هل تعرف لماذا لابولابو له فم كبير وأسنان 
حادة؟ 


نظرت للسمكة ولم أستطع إجابته
فضحك البائع ضحكة هستيريه وقال بكل فخر 
وكبرياء كي يأكل ماجلان وضحك معه بقية
الزبائن فقلت له ولكن لابولابو مسلم وأنت 
مسيحي فرد بكل ثقة وإن يكن فهو بطل الفلبين 
القومي قاوم الاستعمار ورفع رأس الفلبين



للأسف الشديد قليلا من العرب والمسلمين يعرفون 
لابولابو ولكن الكثير يعرف ماجلان إنني أطالب 
المسئولين في التربية و التعليم والصحافة والدعاة 
الأفاضل بتسليط الضوء على هذا البطل المسلم
الذي لا يقل عن الأبطال الآخرين الذين قاوموا 
الاستعمار كما أن ماجلان يحظى بسمعة حسنه 
في مناهجنا الدراسية على رحلته لاستكشاف
كروية الأرض مع أن الحقيقة المؤلمة أنه ساهم وارغم
في تنصير أبناء الفلبين وحارب الإسلام والمسلمين 
رحم الله لابو لابو واسكنه فسيح جناته



وكان بعض القوميون الفلبينيون أقترحوا تغيير أسم الفلبين ( المشتقة من أسم الملك الأسبانى فيليب) 
الى جمهورية لابو لابو ألا أن الموضوع لم يتحقق ..... 
والطريف أنهم يطلقون أسم لابو لابو على سمكة الهامور المعروفة بالخليج ......
وكثيرا ما يسألونك الفلبينيون هذا السؤال الطريف: من قتل ماجلان؟ فتقول لابو لابو .....
عندها يسألك: ومن قتل لابو لابو؟ فتحتار بالأجابة!

عندها يقول لك الذى قتل لابو لابو هو رئيس الطباخينThe Chief

الاثنين، 16 يونيو 2014

الحرب الصليبية المعاصرة

هذه خطبة الجمعة للدكتور ناصر العمر

 الحرب الصليبية المعاصرة

28/4/1435ه

د. ناصر بن محمد الأحمد

رابط الخطبة على اليوتيوب:

http://www.youtube.com/watch?v=ha_V7-_wTTk

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله ..

أما بعد: أيها المسلمون: يضحك الغرب على المستغفلين من المسلمين فيقول لهم إنه لا مكان للحروب الدينية اليوم، لأن الغرب قد تخلى عن الدين، فلم يعد الدين منطلقاً من منطلقاته، ولا باعثاً من بواعثه، إنما المصالح السياسية والاقتصادية هي التي تحرك الغرب اليوم وتحدد له أهدافه ومنطلقاته. وهي كلمة حق يراد بها باطل.

فأما أن أوربا قد تخلت عن دينها فلم يعد الدين منطلقاً من منطلقاتها ولا باعثاً من بواعثها فهذا حق. وأما أن أوربا قد تخلت عن عصبيتها تجاه الإسلام فكذبة ضخمة يكذبها الواقع كله. لا واقع الأمس الغابر وحده بل واقع اللحظة التي نعيشها ونحسبه واقع الغد كذلك.

أيها المسلمون: يمكن أن نحدد بدء الحروب الصليبية المعاصرة من سقوط آخر دويلة إسلامية في الأندلس وهي دويلة غرناطة، وتقسيم البابا لأرض الأندلس التي سماها أرض الكفار إلى دولتين: أسبانيا والبرتغال، وأَمَرَهُما ألا يكتفيا بطرد المسلمين من أوربا بل يجب عليهما متابعة الحرب ضد الإسلام خارج أوربا. والمستغفلون من المسلمين وفي مقدمتهم العلمانيون الذين يحملون أسماء إسلامية يعتقدون أن هذا حادث عفى عليه الزمن ومضى بغير عودة، فنذكرهم إن نفعت معهم الذكرى ولا أظن أن أسبانيا ومعها أوربا كانت تحتفل عام 1992م بمرور خمسمائة عام على طرد المسلمين من الأندلس. هكذا وبهذا النص، وكان عقد المفاوضات بين العرب واليهود في مدريد بالذات في تلك السنة بالذات، مقصوداً به أن يقال للمستغفلين منذ خمسمائة عام أخذنا منكم الأندلس واليوم نأخذ منكم الأندلس الثانية فلسطين. ومن لم يرد أن يفتح عينيه وأذنيه فلن نملك له من الله شيئا (أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ).

أيها المسلمون: استجابت البرتغال أول من استجاب، وقام "فاسكو داجاما" بأول رحلة استكشافية حول العالم الإسلامي مستعيناً بالخرائط الإسلامية وبالبحار المسلم "ابن ماجد" ليتعرف على المنافذ التي يمكن النفاذ منها إلى الإسلام. ونُدرّس نحن لأبنائنا أن "فاسكو داجاما" هو أول من اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح! وهي كذبة هائلة ندُسّها في غفلتنا في عقول أبنائنا فينشئون على تصديقها.

لقد اكتَشف طريق رأس الرجاء الصالح حقيقةً ولكن لمن؟! لأوربا التي كانت تجهله وقت أن كانت قابعة في داخل حدودها في قرونها الوسطى المظلمة! أما المسلمون فقد كانوا يعرفونه قبل ذلك بأربعة قرون على الأقل، وسفنهم تجوب البحار والمحيطات حاملة تجارة العالم ما بين الصين شرقاً إلى أوربا غرباً وشمالاً. وفي الوقت ذاته نخفي عن أبنائنا الهدف الصليبي من وراء هذه الرحلة الاستكشافية جهلاً منا أو تجاهلاً، ونقول لأبنائنا إنها رحلة علمية! بينما صاحبها نفسه هو الذي صرح بهدفها الصليبي حين وصل بمعاونة ابن ماجد إلى أندونيسيا، التي كانت تسمى يومئذٍ جزر الهند الشرقية، فقال: الآن طوقنا رقبة الإسلام ولم يبق إلا جذب الحبل فيختنق ويموت. هذا هو الهدف من وراء الرحلة الاستكشافية العلمية المزعومة!.

ومثله رحلة ماجلان! عندما استأذن البابا في أن يقود حملة لضم الفلبين تحت راية الصليب، وألح على البابا الذي لم يكن متحمساً للمشروع بسبب ضعف ماجلان عن التصدي للمهمة التي انتدَب نفسه لها، وفي الأخير سمح له البابا فذهب بعساكره فاستولى على إحدى الجزر وتجرأ فرفع الصليب فوق أرضها فقتله أهالي الجزيرة دفاعاً عن عقيدتهم الإسلامية. أما نحن فنُدرس أبنائنا أن الأهالي المتبربرين لم يُقدّروا القيمة العلمية لرحلة ماجلان الاستكشافية فقتلوه.

أما هم فإنهم لا يُصرّحون بأن هدفهم هو هدف ديني صليبي، بل يقولون بأنها دوافع اقتصادية. ولا ينكر أحد في الأرض كلها أن الدافع الاقتصادي كان من دوافع كل الحملات الاستعمارية لبلاد المسلمين رغبة منهم في سلب أقوات هذه البلاد والاستيلاء عليها بغير وجه حق. ولكن الأمر لا يمر بهذه الصورة التي يضحكون بها على السذج الذين يصدقون أكاذيب السادة لأنهم سادة.

السؤال: إذا كان الدافع الأساس هو الدافع الاقتصادي وليس الدافع الصليبي، فما بال الدافع الاقتصادي يلتوي فيأخذ منعطفاً غريباً فيتجه إلى مناهج التعليم في البلاد الإسلامية التي دخلها، فيغير المناهج ويستبدل بها مناهج تخرج أجيالاً لا تعرف عن الإسلام إلا الشبهات، وتنفر منه وتدعو إلى الابتعاد عنه؟!. وما بال الدافع الاقتصادي يلتوي التواءةً أخرى في البلاد الإسلامية فينحي الشريعة ويقصيها عن الحكم بين الناس، ويستبدل بها القوانين التي تبيح الردة، وتبيح الزنا، وتبيح الربا، وتبيح الخمر؟! ثم يسلط على الناس من يُجهّلهم بدينهم فيقول لهم: لا بأس عليكم من تنحية الشريعة، فهذا لا يؤثر في إسلامكم! فما دمتم تصلون وتصومون فأنتم مسلمون.

أيها المسلمون: وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وبداية العشرين كان العالم الإسلامي كله ما عدا تركيا ذاتُها وأجزاء من الجزيرة العربية قد وقع في قبضة الاستعمار الصليبي، وكان التخطيط على أشده لمحاولة القضاء على الرجل المريض كما كانت أوربا تسمي الدولة العثمانية في نهاية عهدها، وتقسيم تركته بين الدولتين الصليبيتين في ذلك الحين: بريطانيا وفرنسا. وأخيراً تم المطلوب بعد محاولات بلغت فيما يقول أحد الكتاب الأوربيين مائة محاولة! وبعد إعداد ضخم شاركت فيه الصليبية والصهيونية معاً في التخطيط والتنفيذ. فقد صدرت تعليمات خفية من يهود المغرب أن يتظاهروا بالإسلام وينتقلوا إلى البلقان، وأنشئوا حزب الاتحاد والترقي وضموا إليه فريقاً من المسلمين المخدوعين، ونشروا دعوة القومية الطورانية، وهي قومية الأتراك القدامى قبل أن يدخلوا في الإسلام، ونادوا بتتريك الدولة، وكان هذا عملاً مقصوداً مخططاً لاستفزاز العرب وإثارتهم ضد الدولة العثمانية تحت راية القومية العربية، واستُفزّ العرب بالفعل، فتلقفتهم المخابرات البريطانية وأرسلت إليهم "لورنس" لاحتوائهم وتوجيههم للثورة ضد دولة الخلافة، وقام "لورنس" بمهمته بسبب الغفلة التي كان العرب واقعين فيها، فقامت "الثورة العربية الكبرى" بقيادة "لورنس" في الحقيقة، وقيادة الشريف حسين في ظاهر الأمر، وتشكل "الجيش العربي" بقيادة "لورد أللنبي" وكان من أول أمجاد الثورة تدمير الخط الحديدي الذي أنشأه السلطان عبدالحميد ما بين إسطنبول والمدينة النبوية، ومحاصرة ألوف من الجنود الأتراك وقتلهم. وقال أللنبي في مذكراته: "لولا معاونة الجيش العربي ما استطعنا أن نتغلب على تركيا!". وحين دخل أللنبي القدس سنة 1917م قال قولته الشهيرة: "الآن انتهت الحروب الصليبية". وما كانت قد انتهت، ولا تنتهي إلا أن يشاء الله، ولكن القولة تنم عن الروح الخبيثة وراء التخطيط كله، روح صليبية خالصة عارية من كل ستار يغطيها.

أيها المسلمون: وتمت بذلك العملية الأولى من عمليات التفتيت للأمة الإسلامية التي كانت موحدة من قبل تحت راية الإسلام. لقد كانت الأمة وحدة منذ ولادتها على يد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تلك اللحظة التي بدأ فيها التفتيت. لم تكن وحدة سياسية، فقد تفتتت تلك الوحدة منذ كانت للإسلام دولتان في آن واحد، عباسية في المشرق، وأموية في المغرب والأندلس، ثم زادت تفتتاً بعد ذلك، ولكن ذلك لم يؤثر قط في الوحدة الشعورية المنبثقة من العقيدة والمتبلورة حولها، فظلت الرابطة الإسلامية هي الرباط الذي يجمع الشامي والمغربي، ويجمع التركي والعربي والهندي والماليزي والإندونيسي كلهم تحت راية الإسلام، وظلت الخلافة الإسلامية هي الرمز الذي يلتف حوله المسلمون ويمنحونه ولاءهم الشعوري، سواء كانوا خاضعين لسلطانه السياسي أو غير خاضعين له.

ولكن بدخول يهود الدونما من ناحية، والكيد الصليبي الذي تقوده بريطانيا في ذلك الوقت من ناحية أخرى بدأ أول تفتيت حقيقي في بنية الأمة، وكانت دعوى القومية هي المعول الذي استخدم في التفتيت، القومية الطورانية يحملها يهود الدونما، والقومية العربية يحملها العرب المخدوعين.

أيها المسلمون: ولم تقف عملية التفتيت عند هذه النقطة، وما كان متوقعاً لها أن تقف هناك، فحتى هذا الشرخ الذي حدث في الأمة وقسمُها إلى ترك وعرب، لم يكن ليؤتي ثماره المرجوة إذا بقي كل من القسمين مُسلِماً متمسكاً بالإسلام، فهو عرضة أن يلتحم بالقسم الآخر مرة أخرى، أو أن يقف بإسلامه سداً في وجه مخططات الأعداء، فلزم إبعاد القسمين معاً عن الإسلام.

فماذا فعلوا مع الترك؟ وماذا فعلوا مع العرب؟ اسمع للتاريخ.

أما الترك فقد وجد من يبعدهم أو يظن أنه يبعدهم عن الإسلام، وهو "أتاتورك"، الذي اتخذ أساليب خبيثة لمحاربة الإسلام في تركيا، فألغى الخلافة، وألغى الحرف العربي، وألغى الحجاب، وألغى الأذان باللغة العربية، وألزم الرجال بلبس القبعات في محاولة منه لمنع الصلاة، وجعل العطلة يوم الأحد ليفوت على الناس صلاة الجمعة، ونقل العاصمة من إسطنبول المدينة التي تسجل بمساجدها حقبة من أعظم حقب التاريخ الإسلامي، إلى مدينة كان يفخر بأنها المدينة التي لا يوجد فيها مساجد! وذلك كله غير السجن والتعذيب والتشريد والتقتيل الذي نال ألوفاً من علماء الدين المتدينين، والإرهاب البشع الذي حكم به البلاد.

وأما العرب فقد كان المشوار معه أطول، وهم عصب الإسلام الحي، وحَمَلته إلى البشرية، وبلغتهم نزل القرآن، وبلغتهم كُتبَ القسم الأعظم من تراث هذه الأمة.

بدأ العمل بتفتيت العالم الإسلامي سياسياً وجغرافياً إلى دويلات ضعيفة هزيلة، لا تملك قوة سياسية فهي كلها خاضعة للاستعمار الصليبي، ولا قوة حربية فسلاحها وذخيرتها من صنع أعدائها، والأعداء لا يعطون منه إلا ما يجعل الجيوش تصلح للزينة والاستعراض ولا تصلح للقتال، ولا قوة اقتصادية ومعظمها متخلف اقتصادياً ويحرص الاستعمار الصليبي على استمرار تخلفه ويُغلق أمامه كل باب يمكن أن يمنحه قوةً أو استقلالاً أو يرفع عنه ذل التبعية للغرب، ثم إن هذه الدويلات على ضعفها وهزالها متعادية متنابزة، يتمنى بعضها زوال بعض، ويشتد العداء بينها كلما اقترب بعضها من بعض، فبين كل دولتين متجاورتين مشكلة حدودية متروكة عمداً لتصبح سبباً دائماً لتعكير العلاقات بين البلدين، فضلاً عن بث النعرات الوطنية بين أبناء القومية الواحدة، لتكون سبباً دائماً للتباعد والتفتيت بدلاً من التقارب والالتحام.

أيها المسلمون: وكان هذا كله تمهيداً لإنشاء إسرائيل في أرض مخلخلة لا تقوى على مقاومتها، لأنها لا تملك قوة، ولا قلوبها تلتقي على أمر يجمعها، وإسرائيل هي الدولة الدخيلة التي أشار إليها "لورد بترمان" في تقريره الذي رفعه عام 1907م إلى الدول الاستعمارية التي كانت قد بدأت تقلق من بوادر اليقظة في المنطقة فقال: "لا بد من إنشاء دولة دخيلة تكون صديقة لنا وعدوة لأهل المنطقة، وتكون بمثابة الشوكة تخز العملاق كلما أراد أن ينهض".

 

بارك الله ..


الخطبة الثانية:

الحمد لله ..


أما بعد: أيها المسلمون: ومع ما سبق كُلُه، فإن هذا التخطيط الماكر كُلُه لم يكن في نظر أصحابه كافياً للهدف الصليبي الصهوني الذي يجري الإعداد لتحقيقه، فقد بقيت قلعة خطيرة جداً يمكن أن تفسد هذا التخطيط، ما هي هذه القلعة؟ إنها قلعة الشباب إذا تربى تربية جادة، وتبنى أهدافاً جادة، فجرى تمييعه بكل الوسائل التي كانت متاحة في ذلك الحين، فسُلطت عليه السينما والإذاعة والشواطئ العارية، والأدب المنحل، وبالذات قضية تحرير المرأة لإخراجها من خدرها، ونزع حجابها، وإطلاقها فتنة لنفسها وللشباب من حولها، فيطمئن المخططون تماماً من جهة هذا الشباب أنه لن يتيقظ لمخططاتهم، لأنه مشغول بشهواته وتفاهاته، أو مشغول بلقمة العيش في أحسن الأحوال، فلا يتحرك لوقف هذه المخططات، ولا يقوى على وقفها حتى إن أراد وهو مسلوب اللب، مستنفَد الطاقة، ضائع حائر بين شتى التيارات وشتى اللافتات وكلها تجذبه بعيداً عن الإسلام.



الإسلام هو العدو، والإسلام هو الخطر الماثل الذي لابد من القضاء عليه!

وإن عملية التفتيت لا ينبغي أن تقف عند التفتيت السياسي والجغرافي، لابد من التفتيت حتى العظم! التفتيت من الداخل، تفتيت الشخصية الإسلامية ذاتها بإذابة العنصر الفعال الذي يجمع الشخصية في كيان واحد متماسك، ثم يمنح هذا الكيان بعد تجميعه صلابة وقوة تجعله صعب الكسر. والمطلوب هو محو مقومات الشخصية المسلمة حتى تفقد تماسكها. يقول المستشرق النمساوي: "إن اعتزاز المسلم بدينه هو العقبة الكبرى أمام عملية التغريب". إذن التغريب هو المطلوب، واعتزاز المسلم بإيمانه هو العقبة التي تقف في الطريق.

أيها المسلمون: ولكن الزمن دار دورته، وبرزت الصحوة الإسلامية من جديد بقدر من الله رغم كل هذا الكيد والتخطيط، وجن جنون الصليبية الصهيونية فقامت تضرب الصحوة بمزيد من الوسائل إضافة إلى ما كانت تضربه به من قبل، فاستخدمت القمع والسلاح! 

وتزعم الصليبية الصهيونية أنها لا تحارب الإسلام، وإنما تحارب التطرف وتحارب الإرهاب – زعموا! -.

ويستغل الإعلام الغربي الصليبي الصهيوني المتحفز أعمالاً يقوم بها بعض الشباب هنا وهناك فيتخذونها سنداً لحملة التشويه والتنفير التي يقوم بها ضد الإسلام.

أما أعمال العنف التي يشتكي منها الغرب بصرف النظر عن مشروعيتها أو عدم مشروعيتها، فيجب أن يَعلم الغرب أن الصليبية الصهيونية هي المسئول الأول عنها بسبب حربها السافرة والخفية ضد الإسلام، والضغط المستمر، والتضييق المتزايد على الإسلام والمسلمين في كل مكان، وخاصة في قضية فلسطين، ولابد أن يعلم الغرب الصليبي أن هذا الضغط هو الذي يولد الانفجار عليهم.

قل عسى أن يكون قريبا ..

 

اللهم ..


الأحد، 15 يونيو 2014

نهاية الإسلام في الأندلس


سلم ابو عبدالله الصغير غرناطة بعد صلح عقده مع فيرناندو يقتضي بتسليم غرناطة وخروج ابو عبدالله الصغير من الاندلس، ولكن سرعان ما نقض هذا الأخير العهد. وبدأت محاكم التفتيش في التعذيب والقتل والنفي، وبدأت هنا معاناة أهل الأندلس منالمسلمين ومن اليهود فقد كانت محاكم التفتيشتجبرهم على التنصير أو الموت [3] وقد تمسك أهلالأندلس بالإسلام ورفضوا الاندماج مع المجتمع النصراني. وحسب الرواية القشتالية الرسمية, لم يُبدالأندلسيون رغبة في الاندماج في المجتمع النصراني وبقوا في معزل عنه, يقومون بشعائرهم الإسلامية ويدافعون عنها بكل تفان. وحتى لا يصطدموا بمحاكم التفتيش لجأوا إلى ممارسة التقية فأظهروا النصرانية وأخفوا الإسلام, فكانوا يتوضؤون, يصلون ويصومون… كل ذلك خفية عن أعين الوشاة والمحققين.

يتحدث مول في كتابه عن قرية مويل Muel، فيصف كيف يصنع سكانها الأندلسيون الخزف ويُضيف :"قالوا لي إن القرية ليس بها سوى 3 مسيحيين قدامى هم الكاتب الشرعي, والقسيس وصاحب الحانة..أمّا الباقون فهم يُفضّلون الذهاب إلىمكة للحج عن السفر إلى كنيسة سانتياغو في غاليثيا" [4] .

سنة 1601م, كتب المطران ربيرا, مهندس قرار الطرد, تقريرا عن الوضع قدمه إلى الملك, وقال فيه:"إن الدينالكاثوليكي هو دعامة المملكة الإسبانية, وإن المورسكيين لا يعترفون ولا يتقبلون البركة ولا الواجبات الدينية الأخيرة, ولا يأكلون لحم الخنزير, ولا يشربونالنبيذ, ولا يعملون شيئا من الأمور التي يقوم بها النصارى…" ثم يضيف:"إننا لا نثق في ولائهم لأنهم مارقون, وإن هذا المروق العام لا يرجع إلى مسألة العقيدة, ولكنه يرجع إلى العزم الراسخ في أن يبقوامسلمين, كما كان آباؤهم وأجدادهم. ويعرف مفتشو العموم أن المورسكيين -بعد أن يحجزوا عامين أو ثلاثة وتشرح لهم العقيدة في كل مناسبة- فإنهم يخرجون دون أن يعرفوا كلمة منها, والخلاصة أنهم لا يعرفون العقيدة, لأنهم لا يريدون معرفتها, ولأنهم لا يريدون أن يعملوا شيئا يجعلهم يبدون نصارى" [5] . وفي تقرير آخر يقول المطران نفسه:"إن المورسكيين كفرة متعنتون يستحقون القتل, وإن كل وسيلة للرفق بهم فشلت, وإن أسبانيا تتعرض من جراء وجودهم فيها إلى أخطار كثيرة وتتكبد في رقابتهم والسهر على حركاتهم وإخماد ثوراتهم كثيرا من الرجال والمال.." [6] .

وجاء في قرار الطرد الخاص بمسلمي بلنسية: " …قد علمت أنني على مدى سنوات طويلة حاولت تنصير مورسكيي هذه المملكة و مملكة قشتالة, كما علمت بقرارات العفو التي صدرت لصالحهم والإجراءات التي اتخذت لتعليمهم ديننا المقدس, وقلة الفائدة الناتجة من كل ذلك, فقد لاحظنا أنه لم يتنصر أحد, بل زاد عنادهم [7] [8] .

الكل منا يعرف ماجلان ! لكن لا يعرف من قتلة؟؟





لماذا وقفت أمام هذا التمثال؟
لماذا وضعوه في هذا الميدان الأهم في العاصمة مانيلا قرب السفارات العالمية؟
اسم العاصمة أمان الله كيف تحول إلى مانيلا؟
ماذا كان يسميها العرب ولماذا سماها النصارا الفلبين؟
تابع وستعلم!!


هذه صورة ماجلان في رحلته اللتي زعموا أنها علمية استكشافية فقط وهي  استكشاف تواجد المسلمين لقتال المسلمين


 خارطة اتجاه رحلة ما جلان التي انتهت بمفاجأة لم تجعله يكمل

..وهذه صورة لفارس تصدى لقائد النصارى فقتلة 
فمن القاتل!؟
ومن المقتول؟
ولماذا تقاتلا؟
عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين وأطلقوا 
عليها اسم جزر المهراج كما جاء في كتاب مروج الذهب للمسعودي .. ثم انتشر فيها الإسلام على يد التجار العرب والدعاة القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك في عام 1380 م

وقبل مجيء الأسبان كان الإسلام قد وصل إلى حدود مانيلا و سميت "أمان الله" ونظرا لأن الفلبين تتألف من أكثر من 7000 جزيرة فقد أسلم بعضها والبعض الآخر لم يصله نور الإسلام في عام 1521 م وصل الأسبان بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه مُلك الجزر المجاورة تحت التاج الأسباني مقابل أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني وانتقل الأسبان إلى جزيرة صغيرة بالقرب منها على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها سلطان مسلم يدعى لابو لابو
      فيها مدينة لابو لابو وقبره رحمه الله

علم الأسبان بإسلام حاكم جزيرة ماكتان فطاردوا نساءها وسطوا على طعام أهلها فقاومهم الأهالي فأضرم الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين رفض لابو لابو الخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر المجاورة عليه ورأى ماجلان الفرصة مناسبة لإظهار قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه

طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا إنني بإسم المسيح أطلب إليك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد فأجابه لابولابو إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم

تعالوا معى نشاهد المشهد الاخير فى حياه هذا الرحالة الصليبي ماجلان .. "عندما كانت الشمس فى منتصف السماء .. كانت سفن ماجيلان تقترب من سواحل احدى جزر المسلمين فى الفلبين .. وكان ذلك أحد أيام عام 1521م .. أعلن سكان الجزيره تصميمهم على الوقوف فى وجه الغزاه .. وتجمعوا تحت قيادة زعيمهم الشاب "لابو لابو" واستعدوا للمواجهة المرتقبه .. فى حين توقفت سفن ماجيلان غير بعيده عن الشاطىء .. أنزلت القوارب الصغيره وعليها الرجال المدججون بالسلاح والخوذ والتروس والدروع .. فى حين وقف أهالى الجزيرة ومعهم سهام مصنوعه من البامبو المنتشر فى الجزيره وبعض الرماح والسيوف القصيره القديمة .. وتقدم جنود ماجيلان متدافعين .. ونزلوا من قواربهم الصغيره عندما اقتربو من الشاطىء .. والتقى الجمعان .. وانقض جنود ماجيلان ليمزقوا الأجساد نصف العاريه بسيوفهم الحاده ويضربو الرؤوس بالتروس ومقاليع الحديد ولم يهتموا بسهام البامبو المدببه وهى تنهال عليهم من كل صوب فقد كانوا يصدونها ساخرين بالخوذ والدروع .. وتلاحمت الرماح والسيوف .. وكان لابد من لقاء المواجهة .. اللقاء الشرس والفاصل .. بين لابو لابو و ماجيلان .. بدأت المواجهة بحذر شديد .. والتفاف كلا حول الاخر ثم فاجأه أنقض ماجيلان بسيفه وهو يحمى صدره بدرعه الثقيل على الفتى المسلم عارى الصدر لابو لابو و وجه اليه ضربه صاعقة وانحرف الفتى بسرعه وتفادى الضرةه بينما الرمح فى يده يتجه فى حركه خاطفه الى عنق ماجيلان لم تكن الاصابه قاتلة ولكن انبثاق الدم كان كافيا لتصطك ساقا القائد المغمورتان فى الماء وهو يتراجع الى الخلف وينقض بالترس الحديد على رأس الزعيم الشاب .. وللمرة الثانيه يتفادى لابو لابو ضربة ماجيلان .. فى نفس اللحظه ينقض بكل قوه بسيفه القصير فيشق رأس ماجيلان .. الذى سقط مضرجا بدمائه .. بينما أرتفعت صيحات الصيادين .. لابو لابو .. و كان سقوط القائد الرحاله ماجيلان كفيلا بهز كيان من بقى حيا من رجاله .. فاسرعوا يتراجعون عائدين الى سفن الاسطول الذى لم يكن أمامه الا ان يبتعد هاربا .. تاركا خلفه جثه قائده ماجيلان.




و رفض لابو لابو تسليم جثته للأسبان ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك حتى الآن .. الفلبينيون بجميع طوائفهم وأديانهم ومذاهبهم يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد تاريخا فأقاموا له تمثالا في مدينة لابو لابو عاصمة جزيرة ماكتان يقومون بزيارته والتقاط الصور ويعيشون تلك اللحظات العابرة المعطَرة بذكريات البطولة والمجد بكل فخر

أطلق الفلبينيون إسم لابو لابو على سمك الهامور الأحمر الكبير ذو الفم الكبير عند تجوال احد الكتاب بالفلبين ذهب لشراء السمك
فدله البائع على سمك لابو لابو ثم سألني هل تعرف لماذا لابو لابو له فم كبير وأسنان حادة؟ نظر للسمكة ولم يستطع إجابته فضحك البائع وقال بكل فخر وكبرياء كي يأكل ماجلان وضحك معه بقية الزبائن فقال له ولكن لابو لابو مسلم وأنت مسيحي فرد بكل ثقة وإن يكن فهو بطل الفلبين القومي قاوم الاستعمار ورفع رأس الفلبين
الفلبينيون بجميع طوائفهم وأديانهم ومذاهبهم
يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار 
وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد 
تاريخا فأقاموا له تمثالا في مدينة لابو لابو 
عاصمة جزيرة ماكتان يقومون بزيارته والتقاط 
الصور ويعيشون تلك اللحظات العابرة المعطَرة
بذكريات البطولة والمجد بكل فخر
أطلق الفلبينيون إسم لابو لابو على سمك 
الهامور الأحمر الكبير (الناجل) ذو الفم الكبير
ويقول أحد من زاروا الفلبين: 

عند تجوالي بالفلبين ذهبت لشراء السمك
فدلني البائع على سمك لابولابو ثم سألني
هل تعرف لماذا لابولابو له فم كبير وأسنان 
حادة؟ 

حجمه أكبر من حجمي !

نظرت للسمكة ولم أستطع إجابته
فضحك البائع ضحكة هستيريه وقال بكل فخر 
وكبرياء كي يأكل ماجلان وضحك معه بقية
الزبائن فقلت له ولكن لابولابو مسلم وأنت 
مسيحي فرد بكل ثقة وإن يكن فهو بطل الفلبين 
القومي قاوم الاستعمار ورفع رأس الفلبين

أفضل طبق لابو لابو


هذه بعض مطاعمهم تقدم ( الهامور) لابو لابو
وهذا السمك اسمه ماجلان

للأسف الشديد قليلا من العرب والمسلمين يعرفون لابولابو ولكن الكثير يعرف ماجلان إنني أطالب المسئولين في التربية والتعليم والصحافة والدعاة الأفاضل بتسليط الضوء على هذا البطل المسلم الذي لايقل عن الأبطال الآخرين الذين قاوموا الاستعمار كما أن ماجلان يحظى بسمعة حسنة في مناهجنا الدراسية على رحلته لاستكشاف كروية الأرض مع أن الحقيقة المؤلمة أنه ساهم في تنصير أبناء الفلبين وحارب الإسلام والمسلمين؟






دخل الإسلام الفلبين عن طريق التجَّار المسلمين 

الذين جاءوا حاملين تعاليمه يطبقونها في تعاملاتهم التجارية

ظل الإسلام هو الدين الغالب في الأراضي الفلبينية حتى وصل إليها الغرب عن طريق الصليبي "ماجلان"

الذي تغلب على المسلمين وفتح الطريق أمام الاحتلال الأسباني من بعده في العام 1568م 

في عهد الملك "فيليب الثاني"، وسمِّيت البلاد على اسم هذا الملك لتبدأ رحلة اضطهاد للمسلمين، 

وتغيير نطق العاصمة لغير عربي،كانت المدينة تسمى "أمان الله" صارت تسمى "مانيلا"، 

وللآن يعيش المسلمون في الجنوب في حرب دائمة مع السلطات الفلبينية التي لم ترحم حتى بيوت الله تعالى، 

فقامت بتهديم المساجد، لكن السلطات حاليًا بدأت تأخذ اتجاهًا أكثر هدوءًا في تعاملها مع الوجود الإسلامي بالبلاد، 

وعامةً توجد العديد من المساجد في الفلبين لا تزال باقيةً منها مسجدا "سولو" و"دافوا".


مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان


ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، 

بل وجعلها مركز التجمع العائلي، 

تصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين، حرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم 

إلى أدائها بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر، ولا بد على كل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة هناك 

وتقام في 20 ركعة، ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، 

مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان

كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم من دون أية حساسيات، فالكل إخوةٌ في الإسلام، وتُوزَّع الصدقات 

خلال الشهر في ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة 

على المستحقين من الفقراء.

مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان


المسلمون الفلبينيون أن يزيِّنوا موائد الشهر الكريم بالأكلات المحلية الخاصة بهم مثل طبق "الكاري كاري" 

وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند، وهناك بعض الحلوى التي تشبه "القطائف" المصرية 

وعصير "قمر الدين"، ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار؛ حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف، 

ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها، ويبدأون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين 

لتناول طعام السحور وهو ما يضفي بهجةً على هذا الشهر الكريم.


مسلمين الفلبين في شهر رمضان      مسلمين الفلبين في شهر رمضان


الحمد لله الذي خضعت له الرقاب

واستسلمت له القلوب والجوارح


استمتع