دخل الإسلام الفلبين عن طريق التجَّار المسلمين
الذين جاءوا حاملين تعاليمه يطبقونها في تعاملاتهم التجارية
ظل الإسلام هو الدين الغالب في الأراضي الفلبينية حتى وصل إليها الغرب عن طريق الرحالة "ماجلان"
الذي تغلب على المسلمين وفتح الطريق أمام الاحتلال الأسباني من بعده في العام 1568م
في عهد الملك "فيليب الثاني"، وسمِّيت البلاد على اسم هذا الملك لتبدأ رحلة اضطهاد للمسلمين،
وتغيير نطق العاصمة لغير عربي،كانت المدينة تسمى "أمان الله" صارت تسمى "مانيلا"،
وللآن يعيش المسلمون في الجنوب في حرب دائمة مع السلطات الفلبينية التي لم ترحم حتى بيوت الله تعالى،
فقامت بتهديم المساجد، لكن السلطات حاليًا بدأت تأخذ اتجاهًا أكثر هدوءًا في تعاملها مع الوجود الإسلامي بالبلاد،
وعامةً توجد العديد من المساجد في الفلبين لا تزال باقيةً منها مسجدا "سولو" و"دافوا".
ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها،
بل وجعلها مركز التجمع العائلي،
تصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين، حرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم
إلى أدائها بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر، ولا بد على كل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة هناك
وتقام في 20 ركعة، ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين،
كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم من دون أية حساسيات، فالكل إخوةٌ في الإسلام، وتُوزَّع الصدقات
خلال الشهر في ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة
على المستحقين من الفقراء.
المسلمون الفلبينيون أن يزيِّنوا موائد الشهر الكريم بالأكلات المحلية الخاصة بهم مثل طبق "الكاري كاري"
وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند، وهناك بعض الحلوى التي تشبه "القطائف" المصرية
وعصير "قمر الدين"، ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار؛ حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف،
ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها، ويبدأون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين
لتناول طعام السحور وهو ما يضفي بهجةً على هذا الشهر الكريم.
الحمد لله الذي خضعت له الرقاب
واستسلمت له القلوب والجوارح
المصدر: المسافر السياحة و السفر
التوقيع |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق