الأربعاء، 28 مايو 2014

قصصة جليبيب

قصص لوالدتي  ( ١)

صحابي، ورد ان رسول الله افتقده بعد غزوة من غزواته، قال صاحب الاصابة، مرفوعا عن الرسول : هل تفقدون احدا، قالوا فلان وفلان وذكروا نفرا، قال الرسول ولكني افتقد جليببا، لم يرد له نسب أو اسم غيره وانتشر حديثه عند جمهورالرواة.

قال أنس بن مالك : كان رجل من أصحاب النبي يقال له جليبيب، كان في وجهه دمامة وكان فقيراً ويكثر الجلوس عند النبي فقال له النبي ذات يوم: يا جليبيب ألا تتزوج*



فقال: يا رسول الله ومن يزوجني ؟! فقال : أنا أزوجك يا جليبيب. فالتفت جليبيب إلى الرسول فقال: إذاً تجدني كاسداً يا رسول الله. فقال الرسول : غير أنك عند الله لست بكاسد، ثم لم يزل النبي  يتحين الفرص حتى يزوج جليبيباً فجاء في يوم من الأيام رجل من الأنصار قد توفي زوج أبنته فجاء إلى النبي  يعرضها عليه ليتزوجها النبي  فقال له النبي: نعم ولكن لا أتزوجها أنا!! فرد عليه الأب: لمن يا رسول الله!! فقال : أزوجها جليبيباً ... فقال ذلك الرجل: يا رسول الله تزوجها لجليبيب! يا رسول الله انتظر حتى أستأمر أمها!! ثم مضى إلى أمها وقال لها إن النبي  يخطب إليك ابنتك قالت: نعم ونعمين برسول الله فمن يرد رسول الله! فقال لها: إنه ليس يريدها لنفسه!! قالت: لمن؟ قال: يريدها لجليبيب!! قالت: لجليبيب لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً وقد منعناها فلاناً وفلاناً فاغتم أبوها لذلك ثم قام ليأتي النبي  فصاحت الفتاة من خدرها وقالت لأبويها: من خطبني إليكما؟؟ قال الأب: خطبك رسول الله قالت: أفتردان رسول الله أمره ادفعاني إلى رسول الله فإنه لن يضيعني! قال أبوها: نعم ثم ذهب إلى النبي  وقال: يا رسول الله شأنك بها فدعا النبي  جليبيباً ثم زوجه إياها ورفع النبي  كفيه الشريفتين وقال: اللهم صب عليهما الخير صباً ولا تجعل عيشهما كدًا كداً!! ثم لم يمض على زواجهما أيام حتى خرج النبي  مع أصحابه في غزوة وخرج جليبيب معه فلما انتهى القتال اجتمع الناس وبدؤوا يتفقدون بعضهم بعضاً فسألهم النبي  وقال: أتفقدون من أحد قالوا: نعم يا رسول الله نفقد فلاناً وفلاناً كل واحد منهم إنما فقد تاجراً من التجار أو فقد ابن عمه أو أخاه. فقال : نعم ومن تفقدون قالوا: هؤلاء الذين فقدناهم يا رسول الله فقال : ولكنني أفقد جليبيباً فقوموا نتلمس خبره ثم قاموا وبحثوا عنه في ساحة القتال وطلبوه مع القتلى ثم مشوا فوجدوه في مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم غلبته الجراح فمات فوقف النبي  على جسده المقطع ثم قال: قتلتهم ثم قتلوك أنت مني وأنا منك، أنت مني وأنا منك ثم تربع النبي  جالساً بجانب هذا الجسد ثم حمل هذا الجسد على ساعديه  وأمرهم أن يحفروا له قبراً قال أنس: فمكثنا والله نحفر القبر لجليبيب ماله فراش غير ساعد رسول الله قال أنس: فعدنا إلى المدينة وما كادت تنتهي عدت زوجته حتى تسابق إليها الرجال يخطبونها.

الثلاثاء، 13 مايو 2014

إخوان شما

وآنــا آخــو شمهـ.
يووهـ قصة خطيرة وحلوة ودل على شهآمة العــرب ,, 

بس إسمحيلي آنقل لكـ آلقصة مــن النت ! وآنــا آعرفهـا بس مآفيني آكتبهـآ !! 
عذرآ عذرآ عزيزتي  ..        ^_^

في سنة 1204 هجري خسر دويحس بن عريعر وخاله عبدالمحسن بن سرداح وهزمو على يد زيد بن عريعر
فااتجه دويحس بن عريعر وعبدالمحسن بن سرداح ومن معهم من ال حميد الى المجره منطقه في العراق تابعه لقبيلة المنتفق وكان اميرهم ذلك الوقت ثويني بن عبدالله السعدون

وفي الطريق الى المجره بعد دخولهم حدود العراق لقو في طريقهم فتاه تبكي وجالسه على الطريق بعيده عن احد القرى وكانت شبه منهاره
فعطفو عليها وسئلوها ماذا بك؟ فردت الفتاه عليهم باان حكت قصتها وقالت (( انا يتيمه وربتني احدى العوائل اللتي في هذه القريه ولا يعرفون لي اهل فخطبني احد الرجال من نفس القريه وتزوجني وعندما سكنت معه في بيت اهله كانو يضايقونني بااني لا اعرف ماهو اصلي ولا اعرف اهلي واني لاحول لي ولا قوه وكانو يضربونني تاره وتارةً يطردونني من البيت .. ويجعلوني اعمل وانظف اكثر من الخدم )) وكانت تحكي القصه وتكاد قلوب السامعين ان تتفطر لحالها

فقام عبدالمحسن بن سرداح (( وكان ذكيا )) وقال لها مااسمك ؟ .. فقالت : شمه.. فقال لها عبدالمحسن بن سرداح : قومي الى اهلك وعندما ترينا من بعيد فااصرخي وهلالي بنا واننا اخوانك وجئنا لزيارتك .. ونحن اخوانك في الاسلام ولا شك في ذلك فقومي الى زوجك.
ففرحت فرحا عظيما وقامت تركض الى بيت زوجها ودخلت وهي تبين الغضب فلما رآها زوجها واخوته قامو يضحكون عليها ويستهزئون بها فسكتت ولم ترد عليهم وبقت جالسه بقرب الباب تنظر البعيد من الطريق

فلما تجمع ال حميد وجهزو انفسهم سار بهم عبدالمحسن بن سرداح الى بيت زوج شمه ولما اقتربو سمعو صراخ شمه وهي تهلي بهم وترحب وتقول بااعلى صوتها اخواني جو اخواني جو
فااستغرب اهل القريه من لها اخوه او انها تعرف اهلها فااتو ينظرون من هؤلاء فوجدو امراء على خيولهم منظرهم تدل على الشيخه والنفوذ وانهم من ملوك العرب وخيولهم وابلهم من الاصايل حتى لبسهم (( اهل الاحساء في ذلك الوقت كانت الناس تعرفهم بغلاء ملابسهم ومبهر منظرها ))
فقامت شمه بتضييفهم وادخلتهم البيت وقالت لزوجها ان يعتني بهم فااستغرب الزوج وهو مندهش كيف يكونون هؤلاء اخوان زوجتي شمه اللتي نعرف انها لا اصل لها ولا تعرف حتى اهلها

فقابلهم الزوج وجلس معهم وطلب منهم ان يبقو للغداء عنده فرفضو اي ضيافة منه وقالو نريد شمه ان تأتي معنا وطلقها لانريدها ان تبقى في ذلها معك قد اذللتها بما فيه الكفايه وانها ارسلت لنا لنرى ماحل بها
فجلس الزوج يترجا عبدالمحسن بن سرداح ويتوسل اليه ويستعطفه ويقول له ام عيالي ولا استطيع الاستغناء عنها فاارجوك ان تسامحنا ولك منا اي شيئ تطلبه

فقال عبدالمحسن بن سرداح : ساابقيها عندك ولكن بشروط ان لاتذلها وان لاتتأمرو عليها بما يفوق قدرتها .. لها منك ان تقوم بواجب الزوجه تجاهك وتجاه البيت غير هذا فسنأتي المره القادمه وسيكون عليك عقاب وخيم لن يبقى احد من اهل بيتك حي.
فوافق الزوج على مطالبهم وضيفهم وبعد الغداء حدث حادث بالمدينه وهو قيام مجموعه من اللصوص بسرقة بيت في طرف القريه وساقو ماشيتهم فوصل الخبر للجالسين ولكن اهل البيت لم يتحركو فسئلهم عبدالمحسن بن سرداح لماذا لم تقومو لتردو اللصوص
فقال زوج شمه : لاقدرة لنا عليهم فهم دائما يأتون ويسرقوننا وكلما رددناهم قتلونا ونكلو بنا فنخافهم وهم اكثر عددا وسلاحا
فغضب عبدالمحسن بن سرداح وقام يريد فرسه وهو ينتخي بااعلى صوته اخوان شمه
فقام ال حميد ورائه وهم ينتخون اخوان شمه

ولحقو باللصوص ودارة الدائره على اللصوص وقتلوهم ال حميد شر قتله وكان من ضمن فرسان ال حميد اللذين فعلو الافاعيل في اللصوص ابناء عريعر بن دجين اللذين خالهم عبدالمحسن بن سرداح واخوان زيد بن عريعر
وكان ممن يشاهد هذه الحادثه زوج شمه وشمه واخوان الزوج واهل القريه ففرحو فرحا عظيما وكان من اشدهم فرحا هي شمه اللتي قامت تتغنى باافعال ال حميد

وبعد ان ارجعو ماشية اهل القريه قام عبدالمحسن بن سرداح وامر بقية جماعته بالرحيل لاكمال الطريق الى المجره ديرة المنتفق وديرة صديقه ثويني السعدون
وبعد هذا قيل ان شمه عاشت بقية حياتها عزيزه مكرمه حتى ان اهل القريه الى ان ماتت وهم يسمونها الشيخه .. 

__________________________ وسلامتكـم .. 

لــعيونك آسرق منتدى .. وآطــري لكـ بمـا آتــى .. 

فــيك آخـــوة أخــوآن شمة .. وفــيني آخلاق زوجهـا ! 
                                                                   آستري علي !! هع 
وتحية طيبة لكــــ ..

السبت، 10 مايو 2014

عمر رضي الله عنه

( عمر بن الخطاب )
حسب القوافي وحسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
اللهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** وليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها

(مقتل عمر)
مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها وماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى وخلـّفها كالطود راسخة **** وزان بالعدل والتقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها وهي قائمة **** والهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها
كم ظللتها وحاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها **** ومن صميم التقى ريشت خوافيها
و الله ما غالها قدما وكاد لها **** واجتـث دوحتها إلا مواليـها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** والروح قد بلغت منه تراقيـها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها

(إسلام عمر )
رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها
و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة واجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها **** وللحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق وارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها **** وأنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها

(عمر وبيعة أبي بكر )
و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها ودانـيها
و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل وانسابت أفاعيـها
بات النبي مسجا في حظـيرته **** وأنت مستعـر الاحشـاء دامـيها
تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها
أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
نسيت في حق طه آية نزلت **** وقد يذكـّـر بالايـات ناسـيها
ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها
مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها
و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها وأتى الشحناء آتيها
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها

( عمر بن الخطاب )
حسب القوافي وحسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
اللهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** وليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها

(مقتل عمر)
مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها وماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى وخلـّفها كالطود راسخة **** وزان بالعدل والتقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها وهي قائمة **** والهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها
كم ظللتها وحاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها **** ومن صميم التقى ريشت خوافيها
و الله ما غالها قدما وكاد لها **** واجتـث دوحتها إلا مواليـها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** والروح قد بلغت منه تراقيـها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها

(إسلام عمر )
رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها
و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة واجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها **** وللحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق وارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها **** وأنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها

(عمر وبيعة أبي بكر )
و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها ودانـيها
و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل وانسابت أفاعيـها
بات النبي مسجا في حظـيرته **** وأنت مستعـر الاحشـاء دامـيها
تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها
أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
نسيت في حق طه آية نزلت **** وقد يذكـّـر بالايـات ناسـيها
ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها
مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها
و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها وأتى الشحناء آتيها
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها

( عمر وعلي )
و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها
كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها
فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها

( عمر وجبله بن الايهم )
كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** وكم أخفت قويـا ينثنـي تيها
و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها
فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة والفـاروق قاضـيها
وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** وإن تخاصم واليها وراعيها

( عمر وأبو سفيان )
و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها
لم يغن عنه وقد حاسبته حسب **** ولا معاوية بالشام يجبيها
قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها
قد نوهوا باسمه في جاهليته **** وزاده سيد الكونين تنويها
في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها
فلا الحسابة في حق يجاملها **** ولا القرابة في بطل يحابيها
و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها

(عمر وخالد بن الوليد)
سل قاهر الفرس والرومان هل شفعت **** له الفتوح وهل أغنى تواليها
غزى فأبلى وخيل الله قد عقدت **** باليمن والنصر والبشرى نواصيها
يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** وبالفـوارس قد سالت مذاكيـها
ما واقع الروم إلا فر قارحها **** ولا رمى الفرس إلا طاش راميها
و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها
عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
و خالد في سبيل الله موقـدها **** وخالـد في سبيل الله صـاليها
أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا
و استقبل العزل في إبان سطوته **** ومجده مستريح النفس هاديها
فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها
يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** وعزة النفس لم تجرح حواشيها
و انضم للجند يمشي تحت رايته **** وبالحياة إذا مالت يفديها
و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها
فما يعالج من قول ولا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها
لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها
و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها
و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه وقد كان أعطى القوس باريها
فقال خفت افتتان المسلمين به **** وفتنة النفس أعيت من يداويها
هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** وأنها سقطة في عين ناعيها
فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** ولا شفى غلة في الصدر يطويها
لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها
لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** ولا رعى غيرها فيما ينافيها
و ما أصاب ابنه والسوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها
إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص والأغراض تنزيها
فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها

(عمر وعمرو بن العاص)
شاطرت داهية السواس ثروته **** ولم تخفه بمصر وهو واليها
و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** ولست تجهل عمرا في بواديها
لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها
فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** وقام عمرو إلى الأجمال يزجيـها
و لم تقل عاملا منها وقد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها

(عمر وولده عبد الله )
و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها
رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها
فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
قد استعان بجاهي في تجارته **** وبات باسم أبي حفص ينميها
ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها
و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها
مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها
فإن نكن نحن أهليها ومنبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها

(عمر ونصر بن حجاج)
جنى الجمال على نصر فغـربه **** عن المدينة تبكيـه ويبكيـها
و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** وأتعبت قصبات السبق حاويها
و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها
كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها
و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه وكاد الحسن يسبيها
هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** وللحسان تمنٍّ في لياليها
جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها
فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها
و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها

(عمر ورسول كسرى)
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا وهو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند والأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا **** وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها

(عمر والشورى )
يا رافعا راية الشورى وحارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها
لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** وللمنـيـة آلام تعـانيـها
لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا وتنبيـها
إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف واضرب في هواديها
فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها
درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها ويعليها
و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها

(مثال من زهده)
يا من صدفت عن الدنيا وزينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها
ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها
و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها
مشى فهملج مختالا براكبه **** وفي البراذين ما تزها بعاليـها
فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** وداخلتني حال لست أدريها
و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** ويرتضي بيـع باقيه بفانـيها
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها

(مثال من رحمته )
و من رآه أمام القدر منبطحا **** والنار تأخذ منه وهو يذكيها
و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان وفوه غاب في فيها
رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها
يستقبل النار خوف النار في غده **** والعين من خشية سالت مآقيها

(مثال من تقشفه وورعه )
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة والدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص وسيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
قال اذهبي واعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها
و أقبلت بعد خمس وهي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف وينهى مستزيدها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت وما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها

(مثال من هيبته )
في الجاهلية والإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها
أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها
كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها
أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** وراع حتى الغواني في ملاهيها
اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشــودة لرسـول الله تهديـها
قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيــها
و يممت حضرة الهادي وقد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها
و استأذنت ومشت بالدف واندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها
و المصطفى وأبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيـها
حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها وكاد الخوف يرديها
و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها
قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها
فقال مهبط وحي الله مبتسما **** وفي ابتسامته معنى يواسيها
قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها

(مثال من رجوعه إلى الحق )
و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا وجدوا في تعاطيها
ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** والليل معتكر الأرجاء ساجيها
حتى تبينتهم والخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها وحاسيها
سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها
و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها
قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** وجئتـنا بثـلاث لا تباليـها
فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها
و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** ولا تلم بدار أو تحييها
و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها
فعدت عنهم وقد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها
و ما أنفت وإن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها

(عمر وشجرة الرضوان)
و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها
أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** وكان تطوافهـم للدين تشويـها

( الخاتمه )
هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين وللأعقـاب أحكيـها
في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها
لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها
حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح وما عاناه بانيها
وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها

الأربعاء، 7 مايو 2014

سعيده من عرف ربي سعيده

سعيده من عرف ربي سعيده
مسك حبل الغنى والعز بيده
وبات الخير كل الخير عنده
يهنيه يسعده ربي ويزيده
 
تعيش مرتاح لو أسلمت قلبك
ولو وجهت وجدانك لربك
وعادك كيف لو ربي أحبك
وهو دائم معك وافي بوعده
 
رضي قلبك بحسن الظن بالله
فما لك ما تخليها على الله
عباقي واحبيب أحسن من الله
بحفظه لك وإكرامه وجوده
 
على من أنت قد أمسيت راكن
وقد أصبحت مستوثق وآمن
على الرحمن يا اخي أو على من
أكيد يا اخي على الرحمن وحده
 
أنا محتاج لك من وسط قلبي
أنا ما اقدرش اقول ما اقدرش اخبي
واقوم وارقد واعيش إلا بربي
نعيم ما قدرك تحصيه وتعده
 
إذا المسكين بس وجه شعوره
لربي بايدبر له أموره
وبايمشي بحفظ الله ونوره
شعينه شحمله ربي وشقوده
 
أنا يا رب مستأنس بأنسك
وبك يا رب شتقوي وشمسك
فدا لك مهجتي وأنا حميسك
كريم واسيدي وأنا عبيده
 
قريب ما أقربك يا رب مني
واقول يا رب والقاك عند ظني
أنا حبك وشنشد لك واغني
وعبدك ما معه سوى نشيده
 
على راسك هموم الكون والا
على الله الكريم جاوبنا بالله
تهم تشكي وربك ربك الله
فعاده ما عرفت الله عادوه
 
لعب بي الحب يا قلبي لعبي
وشيب بي تعال شاوصف واقلبي
إذا تشتي تحب فحب ربي
وبعدا شا تشوف محلا بروده
 
أنا عبدك ومافيش عبد يحنب
وقال يا رب واسترجاك بالباب
ترده يقول يا رب يا رب 
وانت اللي دعاك وايحين ترده