الاثنين، 22 ديسمبر 2014

فعل الملائكة مع قائم الليل


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن 
"أسيد بن الحضير" رضي الله عنه بينما هو ذات ليلة قراء سورة البقرة (أي في قيام الليل)في مربده (وهو مكان تيبيس التمر)،إذ جالت فرسه(أي اضطربت وتحركت)فقرأ ثم جالت أخرى ،فقرأ ثم جالت أيضا الثالثة،قال "أسيد":فخشيت ان تطأ ولدي "يحيى" فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الهواء حتى ما أراها ،قال: فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذجالت فرسي ، فقال عليه الصلاة والسلام:"أقرا ابن حضير"،قال فقرأت ثم جالت أيضا!!فقال عليه الصلاة والسلام :اقرأ ابن حضير"، فانصرفت وكان ابني "يحيى" قريبا منها "أي من الفرس"فخشيت أن تطأه،فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت "أي علت وارتفعت)في الجو حتى ماأرها، فقال عليه الصلاة والسلام :"تلك الملائكة كانت تسمع لك، ولو قرأت(أي واصلت القراءة والصلاة)لأصبحت يراها الناس ماتستترمنهم!! وفي رواية قال :"اقرأ فلان فإنها السكينة..."متفق عليه 
*قال "النووي" تعليقا على هذا الحديث :"قوله"اقرأ فلان فإنها السكينة..." معناه :كان ينبغي أن تستمر على القرآن وتغتنم ماحصل لك من نزول الملائكة وتستكثر من القراءة التي هي سبب بقائها، وفي هذا الحديث فضيلة القراءة ليلا،وإنها سبب لنزول الرحمة وحضور الملائكة"
وعن "جابر بن عبد الله "رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك ، فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه ،ولا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك"
وقال"محمد بن قيس رحمه الله" بلغني أن العبد إذا قام من الليل للصلاة تناثر عليه البر من عنان السماء إلى مفرق رأسه، وهبطت عليه الملائكة لتسمع إلى قراءته ،واسمع له عمار داره(أي من الجن المسلم)وسكان الهواء، فإذا فرغ من صلاته وجلس للدعاء أحاطت به الملائكة تؤمن على دعائه فإن هو اضطجع بعد ذلك (أي بعد قيامه لليل)نودي:نم قرير العين مسرورا...، نم خير نائم على خير عمل"
*وعن "طلحة بن مصروف"رحمه الله قال:"بلغني أن العبد إذا قام من الليل للتهجد ناداه ملكان :طوباك!!سلكت منهاج العابدين قبلك"
وقال كعب الأحبار"رحمه الله: إن الملائكة ينظرون من السماء إلى الذين يتهجدون بالليل كما تنظرون أنتم إلى نجوم السماء!! 
الهم أجعلنا منهم...

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق