الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

مسند جعفر بن أبي طالب وابنه عبد الله رضي الله عنهما

حديث جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهعدل

1649 حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم فجمعوا له أدما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم إنه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهما نعم ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقالا له أيها الملك إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه قالت ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم قال فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله ايم الله إذن لا أسلمهم إليهما ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ماذا يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني قالت ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قال فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت فقال له جعفر نعم فقال له النجاشي فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من {كهيعص} قالت فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد قالت أم سلمة فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص والله لأنبئنهم غدا عيبهم عندهم ثم أستأصل به خضراءهم قالت فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا قال والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد قالت ثم غدا عليه الغد فقال له أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولا عظيما فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه قالت فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه قالوا نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى ابن مريم فقال له جعفر بن أبي طالب نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول قالت فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودا ثم قال ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال فقال وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي والسيوم الآمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم فما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم والدبر بلسان الحبشة الجبل ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه قالت فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار قالت فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه قال فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه قالت وسار النجاشي وبينهما عرض النيل قالت فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر قالت فقال الزبير بن العوام أنا قالت وكان من أحدث القوم سنا قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم قالت ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلموهو بمكة.


حديث الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهماعدل

1625 حدثنا وكيع، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم السلولي، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت.

1626 حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنه فقال لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له.

1627 حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي، قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي فقال لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلمليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله حدثنا عبد الرزاق أنبأنا سفيان عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلمعلمه أن يقول في الوتر فذكر مثل حديث يونس.

1628 حدثنا عفان، أنبأنا حماد، عن الحجاج بن أرطاة، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي، أنه مر بهم جنازة فقام القوم ولم يقم فقال الحسن ما صنعتم إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم تأذيا بريح اليهودي.

1629 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي، قال قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في في فانتزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها فألقاها في التمر فقال له رجل ما عليك لو أكل هذه التمرة قال إنا لا نأكل الصدقة.

1630 قال وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة.

1631 قال وكان يعلمنا هذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنه لا يذل من واليت وربما قال تباركت ربنا وتعاليت.

1632 حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ثابت بن عمارة، حدثنا ربيعة بن شيبان، أنه قال للحسن بن علي رضي الله عنه ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أدخلني غرفة الصدقة فأخذت منها تمرة فألقيتها في في فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقها فإنها لا تحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأحد من أهل بيته صلى الله عليه وسلم.

1633 حدثنا أبو أحمد، هو الزبيري حدثنا العلاء بن صالح، حدثنا بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال كنا عند حسن بن علي فسئل ما عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنت أمشي معه فمر على جرين من تمر الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعه في في فأخرجها بلعابي فقال بعض القوم وما عليك لو تركتها قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة قال وعقلت منه الصلوات الخمس.

1634 حدثنا عفان، حدثنا يزيد يعني ابن إبراهيم، وهو التستري أنبأنا محمد، قال نبئت أن جنازة، مرت على الحسن بن علي وابن عباس رضي الله عنهما فقام الحسن وقعد ابن عباس رضي الله عنهما فقال الحسن لابن عباس ألم تر إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقال ابن عباس بلى وقد جلس فلم ينكر الحسن ما قال ابن عباس رضي الله عنهما.

1635 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال سمعت بريد بن أبي مريم، يحدث عن أبي الحوراء، قال قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلمقال أذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في قال فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلمبلعابها فجعلها في التمر فقيل يا رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي قال وإنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.

1636 قال وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة.

1637 قال وكان يعلمنا هذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت قال شعبة وأظنه قد قال هذه أيضا تباركت ربنا وتعاليت قال شعبة وقد حدثني من سمع هذا منه ثم إني سمعته حدث بهذا الحديث مخرجه إلى المهدي بعد موت أبيه فلم يشك في تباركت وتعاليت فقلت لشعبة إنك تشك فيه فقال ليس فيه شك.

1638 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أن ابن عباس، والحسن بن علي، مرت بهما جنازة فقام أحدهما وجلس الآخر فقال الذي قام أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام قال بلى وقعد.

1639 حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد، أن الحسن بن علي، وابن، عباس رأيا جنازة فقام أحدهما وقعد الآخر فقال الذي قام ألم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الذي قعد بلى وقعد.

حديث الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهعدل

1640 حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، قالا حدثنا سفيان، عن مصعب بن محمد، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت حسين، عن أبيها، قال عبد الرحمن حسين بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسائل حق وإن جاء على فرس.

1641 أنبأنا وكيع، حدثنا ثابت بن عمارة، عن ربيعة بن شيبان، قال قلت للحسين بن علي رضي الله عنه ما تعقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صعدت معه غرفة الصدقة فأخذت تمرة فلكتها في في فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألقها فإنها لا تحل لنا الصدقة.

1642 حدثنا ابن نمير، ويعلي، قالا حدثنا حجاح يعني ابن دينار الواسطي، عن شعيب بن خالد، عن حسين بن علي، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه.

1643 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، قال سمعت محمد بن علي، يزعم عن حسين، وابن، عباس أو عن أحدهما، أنه قال إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل جنازة يهودي مر بها عليه فقال آذاني ريحها.

1644 حدثنا يزيد، وعباد بن عباد، قالا أنبأنا هشام بن أبي هشام، قال عباد ابن زياد عن أمه، عن فاطمة ابنة الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها قال عباد قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها حدثنا يزيد أنبأنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسين بن علي قال علمني جدي أو قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر فذكر الحديث.

1645 حدثنا عبد الملك بن عمرو، وأبو سعيد قالا حدثنا سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن حسين، عن أبيه، علي بن حسين عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي صلى الله عليه وسلم.

1646 حدثنا موسى بن داود، حدثنا عبد الله بن عمر، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، عن أبيه، رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.

حديث عقيل بن أبي طالب رضي الله عنهعدل

1647 حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا بالرفاء والبنين فقال مه لا تقولوا ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن ذلك وقال قولوا بارك الله لها فيك وبارك لك فيها.

1648 حدثنا إسماعيل، وهو ابن علية أنبأنا يونس، عن الحسن، أن عقيل بن أبي طالب، رضي الله عنه تزوج امرأة من بني جشم فدخل عليه القوم فقالوا بالرفاء والبنين فقال لا تفعلوا ذلك قالوا فما نقول يا أبا يزيد قال قولوا بارك الله لكم وبارك عليكم إنا كذلك كنا نؤمر.

حديث جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهعدل

1649 حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم فجمعوا له أدما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم إنه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهما نعم ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقالا له أيها الملك إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه قالت ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم قال فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله ايم الله إذن لا أسلمهم إليهما ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ماذا يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني قالت ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قال فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت فقال له جعفر نعم فقال له النجاشي فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من {كهيعص} قالت فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد قالت أم سلمة فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص والله لأنبئنهم غدا عيبهم عندهم ثم أستأصل به خضراءهم قالت فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا قال والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد قالت ثم غدا عليه الغد فقال له أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولا عظيما فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه قالت فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه قالوا نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى ابن مريم فقال له جعفر بن أبي طالب نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول قالت فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودا ثم قال ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال فقال وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي والسيوم الآمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم فما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم والدبر بلسان الحبشة الجبل ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه قالت فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار قالت فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه قال فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه قالت وسار النجاشي وبينهما عرض النيل قالت فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر قالت فقال الزبير بن العوام أنا قالت وكان من أحدث القوم سنا قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم قالت ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلموهو بمكة.











حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهماعدل

1650 حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن عبد الله بن جعفر، قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب.

1651 حدثنا إسماعيل، أنبأنا حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عباس فقال نعم قال فحملنا وتركك وقال إسماعيل مرة أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عباس فقال نعم فحملنا وتركك.

1652 حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم، عن مورق العجلي، عن عبد الله بن جعفر، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقي بالصبيان من أهل بيته قال وإنه قدم مرة من سفر قال فسبق بي إليه قال فحملني بين يديه قال ثم جيء بأحد ابني فاطمة إما حسن وإما حسين فأردفه خلفه قال فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.

1653 حدثنا يحيى، حدثنا مسعر، حدثني شيخ، من فهم قال وأظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن قال وأظنه حجازيا أنه سمع عبد الله بن جعفر يحدث ابن الزبير وقد نحرت للقوم جزور أو بعير أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم والقوم يلقون لرسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم يقول أطيب اللحم لحم الظهر.

1654 حدثنا يزيد، أنبأنا مهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، حدثنا بهز، وعفان، قالا حدثنا مهدي، حدثنا محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر، قال أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أخبر به أحدا أبدا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل فدخل يوما حائطا من حيطان الأنصار فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه قال بهز وعفان فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سراته وذفراه فسكن فقال من صاحب الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال هو لي يا رسول الله فقال أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه.

1655 حدثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، قال رأيت ابن أبي رافع يتختم في يمينه فسألته عن ذلك، فذكر أنه رأى عبد الله بن جعفر يتختم في يمينه وقال عبد الله بن جعفر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه.

1656 حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني عبد الله بن مسافع، أن مصعب بن شيبة، أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شك في صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس.

1657 حدثنا إسحاق بن عيسى، ويحيى بن إسحاق، قالا حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، قال سمعت عبيد بن أم كلاب، يحدث عن عبد الله بن جعفر، قال يحيى بن إسحاق قال سمعت عبد الله بن جعفر، قال أحدهما ذي الجناحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس حمد الله فيقال له يرحمك الله فيقول يهديكم الله ويصلح بالكم.

1658 حدثنا نصر بن باب، عن حجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن جعفر، أنه قال إن آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى يديه رطبات وفي الأخرى قثاء وهو يأكل من هذه ويعض من هذه وقال إن أطيب الشاة لحم الظهر.

1659 حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال، سمعت محمد بن أبي يعقوب، يحدث عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة وقال فإن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة فلقوا العدو فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه وأتى خبرهم النبيصلى الله عليه وسلم فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال إن إخوانكم لقوا العدو وإن زيدا أخذ الراية فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه فأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ثم أتاهم فقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم أو غد ادعوا لي ابني أخي قال فجيء بنا كأنا أفرخ فقال ادعوا إلي الحلاق فجيء بالحلاق فحلق رءوسنا ثم قال أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي ثم أخذ بيدي فأشالها فقال اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه قالها ثلاث مرار قال فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا وجعلت تفرح له فقال العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة.

1660 حدثنا سفيان، حدثنا جعفر بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم أمر يشغلهم أو أتاهم ما يشغلهم.

1661 حدثنا حجاج، قال ابن جريج أخبرني عبد الله بن مسافع، أن مصعب بن شيبة، أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعدما يسلم حدثنا علي بن إسحاق أنبأنا عبد الله أنبأنا ابن جريج حدثنا عبد الله بن مسافع عن عقبة بن محمد بن الحارث فذكر مثله بإسناده.

1662 حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال، سمعت محمد بن أبي يعقوب، يحدث عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته وأردفني خلفه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبرز كان أحب ما تبرز فيه هدف يستتر به أو حائش نخل فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه ناضح له فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه وسراته فسكن فقال من رب هذا الجمل فجاء شاب من الأنصار فقال أنا فقال ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكاك إلي وزعم أنك تجيعه وتدئبه ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحائط فقضى حاجته ثم توضأ ثم جاء والماء يقطر من لحيته على صدره فأسر إلي شيئا لا أحدث به أحدا فحرجنا عليه أن يحدثنا فقال لا أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلمسره حتى ألقى الله.

1663 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن جعفر كان يتختم في يمينه وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.

1664 حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي، حدثنا شيخ، قدم علينا من الحجاز قال شهدت عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بالمزدلفة فكان ابن الزبير يحز اللحم لعبد الله بن جعفر فقال عبد الله بن جعفر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أطيب اللحم لحم الظهر.

1665 حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أبي حكيم، عن القاسم، عن عبد الله بن جعفر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لنبي أن يقول إني خير من يونس بن متى قال أبو عبد الرحمن و حدثناه هارون بن معروف مثله.

1666 حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال فحدثني هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عروة عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

1667 حدثنا وكيع، حدثني مسعر، عن شيخ، من فهم قال سمعت عبد الله بن جعفر، قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلمبلحم فجعل القوم يلقونه اللحم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أطيب اللحم لحم الظهر.

1668 حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني جعفر بن خالد ابن سارة، أن أباه، أخبره أن عبد الله بن جعفر قال لو رأيتني وقثم وعبيد الله ابني عباس ونحن صبيان نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة فقال ارفعوا هذا إلي قال فحملني أمامه وقال لقثم ارفعوا هذا إلي فجعله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم فما استحى من عمه أن حمل قثما وتركه قال ثم مسح على رأسي ثلاثا وقال كلما مسح اللهم اخلف جعفرا في ولده قال قلت لعبد الله ما فعل قثم قال استشهد قال قلت الله أعلم بالخير ورسوله بالخير قال أجل.

1669 حدثنا روح، قال قال ابن جريج أخبرني عبد الله بن مسافع، أن مصعب بن شيبة، أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعدما يسلم.

1670 حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن أبي رافع، عن عبد الله بن جعفر، أنه زوج ابنته من الحجاج بن يوسف فقال لها إذا دخل بك فقولي لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلمكان إذا حزبه أمر قال هذا قال حماد ظننت أنه قال فلم يصل إليها.





مسند عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه

حديث عقيل بن أبي طالب رضي الله عنهعدل

1647 حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا بالرفاء والبنين فقال مه لا تقولوا ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن ذلك وقال قولوا بارك الله لها فيك وبارك لك فيها.

1648 حدثنا إسماعيل، وهو ابن علية أنبأنا يونس، عن الحسن، أن عقيل بن أبي طالب، رضي الله عنه تزوج امرأة من بني جشم فدخل عليه القوم فقالوا بالرفاء والبنين فقال لا تفعلوا ذلك قالوا فما نقول يا أبا يزيد قال قولوا بارك الله لكم وبارك عليكم إنا كذلك كنا نؤمر.

مسند الحسين بن علي عليه السلام سيد شباب الجنة

حديث الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهعدل

1640 حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، قالا حدثنا سفيان، عن مصعب بن محمد، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت حسين، عن أبيها، قال عبد الرحمن حسين بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسائل حق وإن جاء على فرس.

1641 أنبأنا وكيع، حدثنا ثابت بن عمارة، عن ربيعة بن شيبان، قال قلت للحسين بن علي رضي الله عنه ما تعقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صعدت معه غرفة الصدقة فأخذت تمرة فلكتها في في فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألقها فإنها لا تحل لنا الصدقة.

1642 حدثنا ابن نمير، ويعلي، قالا حدثنا حجاح يعني ابن دينار الواسطي، عن شعيب بن خالد، عن حسين بن علي، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه.

1643 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، قال سمعت محمد بن علي، يزعم عن حسين، وابن، عباس أو عن أحدهما، أنه قال إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل جنازة يهودي مر بها عليه فقال آذاني ريحها.

1644 حدثنا يزيد، وعباد بن عباد، قالا أنبأنا هشام بن أبي هشام، قال عباد ابن زياد عن أمه، عن فاطمة ابنة الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها قال عباد قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها حدثنا يزيد أنبأنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسين بن علي قال علمني جدي أو قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر فذكر الحديث.

1645 حدثنا عبد الملك بن عمرو، وأبو سعيد قالا حدثنا سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن حسين، عن أبيه، علي بن حسين عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي صلى الله عليه وسلم.

1646 حدثنا موسى بن داود، حدثنا عبد الله بن عمر، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، عن أبيه، رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.


مسند الحسن بن علي عليه السلام سيد شباب الجنة

حديث الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهماعدل

1625 حدثنا وكيع، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم السلولي، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت.

1626 حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنه فقال لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له.

1627 حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي، قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي فقال لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلمليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله حدثنا عبد الرزاق أنبأنا سفيان عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلمعلمه أن يقول في الوتر فذكر مثل حديث يونس.

1628 حدثنا عفان، أنبأنا حماد، عن الحجاج بن أرطاة، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي، أنه مر بهم جنازة فقام القوم ولم يقم فقال الحسن ما صنعتم إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم تأذيا بريح اليهودي.

1629 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي، قال قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في في فانتزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها فألقاها في التمر فقال له رجل ما عليك لو أكل هذه التمرة قال إنا لا نأكل الصدقة.

1630 قال وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة.

1631 قال وكان يعلمنا هذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنه لا يذل من واليت وربما قال تباركت ربنا وتعاليت.

1632 حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ثابت بن عمارة، حدثنا ربيعة بن شيبان، أنه قال للحسن بن علي رضي الله عنه ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أدخلني غرفة الصدقة فأخذت منها تمرة فألقيتها في في فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقها فإنها لا تحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأحد من أهل بيته صلى الله عليه وسلم.

1633 حدثنا أبو أحمد، هو الزبيري حدثنا العلاء بن صالح، حدثنا بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال كنا عند حسن بن علي فسئل ما عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنت أمشي معه فمر على جرين من تمر الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعه في في فأخرجها بلعابي فقال بعض القوم وما عليك لو تركتها قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة قال وعقلت منه الصلوات الخمس.

1634 حدثنا عفان، حدثنا يزيد يعني ابن إبراهيم، وهو التستري أنبأنا محمد، قال نبئت أن جنازة، مرت على الحسن بن علي وابن عباس رضي الله عنهما فقام الحسن وقعد ابن عباس رضي الله عنهما فقال الحسن لابن عباس ألم تر إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقال ابن عباس بلى وقد جلس فلم ينكر الحسن ما قال ابن عباس رضي الله عنهما.

1635 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال سمعت بريد بن أبي مريم، يحدث عن أبي الحوراء، قال قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلمقال أذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في قال فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلمبلعابها فجعلها في التمر فقيل يا رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي قال وإنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.

1636 قال وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة.

1637 قال وكان يعلمنا هذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت قال شعبة وأظنه قد قال هذه أيضا تباركت ربنا وتعاليت قال شعبة وقد حدثني من سمع هذا منه ثم إني سمعته حدث بهذا الحديث مخرجه إلى المهدي بعد موت أبيه فلم يشك في تباركت وتعاليت فقلت لشعبة إنك تشك فيه فقال ليس فيه شك.

1638 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أن ابن عباس، والحسن بن علي، مرت بهما جنازة فقام أحدهما وجلس الآخر فقال الذي قام أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام قال بلى وقعد.

1639 حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد، أن الحسن بن علي، وابن، عباس رأيا جنازة فقام أحدهما وقعد الآخر فقال الذي قام ألم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الذي قعد بلى وقعد.

مسند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

 المجلد الأول
مسند الخلفاء الراشدين
المؤلف: أحمد بن حنبل
مسند علي بن أبي طالب (الحديث 591 - 650)
591 حدثنا إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عبيد الله الخولاني، عن ابن عباس، رضي الله عنه قال دخل علي علي بيتي فدعا بوضوء فجئته بقعب يأخذ المد أو قريبه حتى وضع بين يديه وقد بال فقال يا ابن عباس ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله  قلت بلى فداك أبي وأمي قال فوضع له إناء فغسل يديه ثم مضمض واستنشق واستنثر ثم أخذ بيديه فصك بهما وجهه وألقم إبهامه ما أقبل من أذنيه قال ثم عاد في مثل ذلك ثلاثا ثم أخذ كفا من ماء بيده اليمنى فأفرغها على ناصيته ثم أرسلها تسيل على وجهه ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ثم يده الأخرى مثل ذلك ثم مسح برأسه وأذنيه من ظهورهما ثم أخذ بكفيه من الماء فصك بهما على قدميه وفيهما النعل ثم قلبها بها ثم على الرجل الأخرى مثل ذلك قال فقلت وفي النعلين قال وفي النعلين قلت وفي النعلين قال وفي النعلين قلت وفي النعلين قال وفي النعلين.

592 حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن محمد، عن عبيدة، عن علي، رضي الله عنه قال ذكر الخوارج فقال فيهم مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدن اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد قلت أنت سمعته من محمد قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة.

593 حدثنا أبو معاوية، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، رضي الله عنه قال كان رسول الله  يقرئنا القرآن ما لم يكن جنبا.

594 حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثنا محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن علي، رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إذا بعثتني أكون كالسكة المحماة أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب قال الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.

595 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنا منصور، قال سمعت ربعيا، قال سمعت عليا، رضي الله عنه يقول قال رسول الله  لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار.

596 حدثناه حسين، حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، قال سمعت عليا، يقول قال رسول الله  لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار.

597 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنا محمد بن المنكدر، عن مسعود بن الحكم، عن علي، رضي الله عنه قال قد رأينا رسول الله  قام فقمنا وقعد فقعدنا.

598 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني علي بن مدرك، عن أبي زرعة، عن ابن نجي، عن أبيه، عن علي، رضي الله عنه عن النبي  لا تدخل الملائكة بيتا فيه جنب ولا صورة ولا كلب.

599 حدثنا يحيى، عن هشام، حدثنا قتادة، عن جري بن كليب، عن علي، رضي الله عنه قال نهى رسول الله  أن يضحى بعضباء القرن والأذن.

600 حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثني سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي، رضي الله عنه قال نهى رسول الله  عن الدباء والمزفت قال أبو عبد الرحمن سمعت أبي يقول ليس بالكوفة عن علي رضي الله عنه حديث أصح من هذا.

601 حدثنا يحيى، عن مجالد، حدثني عامر، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه قال لعن رسول الله  عشرة آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه والحال والمحلل له ومانع الصدقة والواشمة والمستوشمة.

602 حدثني يحيى، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، رضي الله عنه قال بعثني رسول الله  إلى اليمن وأنا حديث السن قال قلت تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء قال إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك قال فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.

603 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنا عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، رضي الله عنه قال مر بي رسول الله  وأنا وجع وأنا أقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان آجلا فارفعني وإن كان بلاء فصبرني قال ما قلت فأعدت عليه فضربني برجله فقال ما قلت قال فأعدت عليه فقال اللهم عافه أو اشفه قال فما اشتكيت ذلك الوجع بعد حدثنا عفان حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن سلمة عن علي رضي الله عنه قال كنت شاكيا فمر بي رسول الله  فذكر معناه إلا أنه قال اللهم عافه اللهم اشفه فما اشتكيت ذلك الوجع بعد.

604 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، قال أتيت على علي رضي الله عنه أنا ورجلان فقال كان رسول الله  يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولا يحجزه وربما قال يحجبه من القرآن شيء ليس الجنابة.

605 قال حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي، رضي الله عنه قال سمعت رسول الله  يقول خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة.

606 حدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زاذان أبي عمر، قال سمعت عليا، في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله  يوم غدير خم وهو يقول ما قال فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله  وهو يقول من كنت مولاه فعلي مولاه.

607 حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال قال علي رضي الله عنه والله إنه مما عهد إلي رسول الله  أنه لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن.

608 حدثنا أبو أسامة، أنبأنا زائدة، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي، رضي الله عنه قال جهز رسول الله  فاطمة في خميل وقربة ووسادة أدم حشوها ليف الإذخر.

609 حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا نعيم بن حكيم المدائني، عن أبي مريم، عن علي، رضي الله عنه قال انطلقت أنا والنبي،  حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله  اجلس وصعد على منكبي فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا فنزل وجلس لي نبي الله  وقال اصعد على منكبي قال فصعدت على منكبيه قال فنهض بي قال فإنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله  اقذف به فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.

610 حدثنا فضل بن دكين، حدثنا ياسين العجلي، عن إبراهيم بن محمد ابن الحنفية، عن أبيه، عن علي، رضي الله عنه قال قال رسول الله  المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة.

611 حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا هاشم بن البريد، عن حسين بن ميمون، عن عبد الله بن عبد الله، قاضي الري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال سمعت أمير المؤمنين، عليا رضي الله عنه يقول اجتمعت أنا وفاطمة رضي الله عنها والعباس وزيد بن حارثة عند رسول الله  فقال العباس يا رسول الله كبر سني ورق عظمي وكثرت مؤنتي فإن رأيت يا رسول الله أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل فقال رسول الله  نفعل فقالت فاطمة يا رسول الله إن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل فقال رسول الله  نفعل ذلك ثم قال زيد بن حارثة يا رسول الله كنت أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها ثم قبضتها فإن رأيت أن تردها علي فقل فقال رسول الله نفعل فقالت فاطمة يا رسول الله إن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل فقال رسول الله نفعل ذلك قال فقلت أنا يا رسول الله إن رأيت أن توليني هذا الحق الذي جعله الله لنا في كتابه من هذا الخمس فأقسمه في حياتك كي لا ينازعنيه أحد بعدك فقال رسول الله  نفعل ذاك فولانيه رسول الله  فقسمته في حياته ثم ولانيه أبو بكر رضي الله عنه فقسمته في حياته ثم ولانيه عمر رضي الله عنه فقسمت في حياته حتى كانت آخر سنة من سني عمر رضي الله عنه فإنه أتاه مال كثير.

612 حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي الحضرمي، عن أبيه، قال قال لي علي رضي الله عنه كانت لي من رسول الله منزلة لم تكن لأحد من الخلائق إني كنت آتيه كل سحر فأسلم عليه حتى يتنحنح وإني جئت ذات ليلة فسلمت عليه فقلت السلام عليك يا نبي الله فقال على رسلك يا أبا حسن حتى أخرج إليك فلما خرج إلي قلت يا نبي الله أغضبك أحد قال لا قلت فما لك لا تكلمني فيما مضى حتى كلمتني الليلة قال سمعت في الحجرة حركة فقلت من هذا فقال أنا جبريل قلت ادخل قال لا اخرج إلي فلما خرجت قال إن في بيتك شيئا لا يدخله ملك ما دام فيه قلت ما أعلمه يا جبريل قال اذهب فانظر ففتحت البيت فلم أجد فيه شيئا غير جرو كلب كان يلعب به الحسن قلت ما وجدت إلا جروا قال إنها ثلاث لن يلج ملك ما دام فيها أبدا واحد منها كلب أو جنابة أو صورة روح.

613 حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، أنه سار مع علي رضي الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي رضي الله عنه اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وماذا قال قال دخلت على النبي  ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك إلى أن أشمك من تربته قال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا.

614 حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، أنبأنا الأزهر بن راشد الكاهلي، عن الخضر بن القواس، عن أبي سخيلة، قال قال علي رضي الله عنه ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله تعالى حدثنا بها رسول الله  {ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} وسأفسرها لك يا علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله تعالى أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا فالله تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوه.

615 حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، وإسرائيل، وأبي، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال سألنا عليا رضي الله عنه عن تطوع النبي  بالنهار فقال إنكم لا تطيقونه قال قلنا أخبرنا به نأخذ منه ما أطقنا قال كان النبي إذا صلى الفجر أمهل حتى إذا كانت الشمس من ها هنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة العصر من هاهنا من قبل المغرب قام فصلى ركعتين ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من هاهنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة الظهر من هاهنا يعني من قبل المغرب قام فصلى أربعا وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس وركعتين بعدها وأربعا قبل العصر يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين قال قال علي رضي الله عنه تلك ست عشرة ركعة تطوع النبي  بالنهار وقل من يداوم عليها حدثنا وكيع عن أبيه قال قال حبيب بن أبي ثابت لأبي إسحاق حين حدثه يا أبا إسحاق يسوى حديثك هذا ملء مسجدك ذهبا.

616 حدثنا أسود بن عامر، وحسين، قالا حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه قال من كل الليل قد أوتر رسول الله  من أوله وأوسطه وآخره فثبت الوتر آخر الليل.

617 حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، رضي الله عنه قال الوتر ليس بحتم مثل الصلاة ولكنه سنة سنها رسول الله .

618 حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، رضي الله عنه قال أوتر رسول الله  من أول الليل وآخره وأوسطه فانتهى وتره إلى السحر.

619 حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي، رضي الله عنه قال لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله  وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس يومئذ بأسا.

620 حدثنا وكيع، حدثنا عبد الملك بن مسلم الحنفي، عن أبيه، عن علي، رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى النبي  فقال يا رسول الله إنا نكون بالبادية فتخرج من أحدنا الرويحة فقال رسول الله  إن الله عز وجل لا يستحيي من الحق إذا فعل أحدكم فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن وقال مرة في أدبارهن.

621 حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع، حدثني يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري، قال جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة رضي الله عنها ونحن عندها جلوس مرجعه من العراق ليالي قتل علي رضي الله عنه فقالت له يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي رضي الله عنه قال وما لي لا أصدقك قالت فحدثني عن قصتهم قال فإن عليا رضي الله عنه لما كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها حروراء من جانب الكوفة وإنهم عتبوا عليه فقالوا انسلخت من قميص ألبسكه الله تعالى واسم سماك الله تعالى به ثم انطلقت فحكمت في دين الله فلا حكم إلا لله تعالى فلما أن بلغ عليا رضي الله عنه ما عتبوا عليه وفارقوه عليه فأمر مؤذنا فأذن أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن فلما أن امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه فجعل يصكه بيده ويقول أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه إنما هو مداد في ورق ونحن نتكلم بما روينا منه فماذا تريد قال أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما} فأمة محمد  أعظم دما وحرمة من امرأة ورجل ونقموا علي أن كاتبت معاوية كتب علي بن أبي طالب وقد جاءنا سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله  بالحديبية حين صالح قومه قريشا فكتب رسول الله  بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال كيف نكتب فقال اكتب باسمك اللهم فقال رسول الله  فاكتب محمد رسول الله فقال لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب هذا ما صالح محمد بن عبد الله قريشا يقول الله تعالى في كتابه لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس رضي الله عنه فخرجت معه حتى إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكواء يخطب الناس فقال يا حملة القرآن إن هذا عبد الله بن عباس رضي الله عنه فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله ما يعرفه به هذا ممن نزل فيه وفي قومه قوم خصمون فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله فقام خطباؤهم فقالوا والله لنواضعنه كتاب الله فإن جاء بحق نعرفه لنتبعنه وإن جاء بباطل لنبكتنه بباطله فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب فيهم ابن الكواء حتى أدخلهم على علي الكوفة فبعث علي رضي الله عنه إلى بقيتهم فقال قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد  بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين فقالت له عائشة رضي الله عنها يا ابن شداد فقد قتلهم فقال والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة فقالت ألله قال ألله الذي لا إله إلا هو لقد كان قالت فما شيء بلغني عن أهل الذمة يتحدثونه يقولون ذو الثدي وذو الثدي قال قد رأيته وقمت مع علي رضي الله عنه عليه في القتلى فدعا الناس فقال أتعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي ورأيته في مسجد بني فلان يصلي ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك قالت فما قول علي رضي الله عنه حين قام عليه كما يزعم أهل العراق قال سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت هل سمعت منه أنه قال غير ذلك قال اللهم لا قالت أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا رضي الله عنه إنه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث.

622 حدثنا معاوية، حدثنا أبو إسحاق، عن شعبة، عن الحكم، عن أبي محمد الهذلي، عن علي، رضي الله عنه قال كان رسول الله  في جنازة فقال أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره ولا قبرا إلا سواه ولا صورة إلا لطخها فقال رجل أنا يا رسول الله فانطلق فهاب أهل المدينة فرجع فقال علي رضي الله عنه أنا أنطلق يا رسول الله قال فانطلق فانطلق ثم رجع فقال يا رسول الله لم أدع بها وثنا إلا كسرته ولا قبرا إلا سويته ولا صورة إلا لطختها ثم قال رسول الله  من عاد لصنعة شيء من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد  ثم قال لا تكونن فتانا ولا مختالا ولا تاجرا إلا تاجر الخير فإن أولئك هم المسبوقون بالعمل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن رجل من أهل البصرة قال ويكنونه أهل البصرة أبا مورع قال وأهل الكوفة يكنونه بأبي محمد قال كان رسول الله  في جنازة فذكر الحديث ولم يقل عن علي رضي الله عنه وقال ولا صورة إلا طلخها فقال ما أتيتك يا رسول الله حتى لم أدع صورة إلا طلختها وقال لا تكن فتانا ولا مختالا.

623 حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه عن النبي  قال كان يوتر عند الأذان ويصلي الركعتين عند الإقامة.

624 حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا أبو جعفر يعني الرازي، عن حصين بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن الحارث، عن رجل، من أصحاب النبي  قال لا شك إلا أنه علي رضي الله عنه قال لعن رسول الله  آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه والواشمة والمستوشمة والمحلل والمحلل له ومانع الصدقة وكان ينهى عن النوح.

625 حدثنا خلف، حدثنا قيس، عن الأشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن أبي ظبيان، عن علي، رضي الله عنه قال قال رسول الله  يا علي إن أنت وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب.

626 حدثنا خلف، حدثنا أبو جعفر يعني الرازي، وخالد يعني الطحان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال كنت رجلا مذاء فسألت رسول الله  فقال أما المني ففيه الغسل وأما المذي ففيه الوضوء.

627 حدثنا خلف، حدثنا خالد، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه أن رسول  نهى أن يرفع الرجل صوته بالقراءة قبل العشاء وبعدها يغلط أصحابه وهم يصلون.

628 حدثنا خلف، حدثنا خالد، عن عاصم بن كليب، عن أبي بردة بن أبي موسى، أن عليا، رضي الله عنه قال قال النبي  سل الله تعالى الهدى والسداد واذكر بالهدى هدايتك الطريق واذكر بالسداد تسديدك السهم.

629 حدثنا محمد بن الصباح، قال عبد الله وسمعته أنا من، محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن كثير النواء، عن عبد الله بن مليل، قال سمعت عليا، رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله  يقول ليس من نبي كان قبلي إلا قد أعطي سبعة نقباء وزراء نجباء وإني أعطيت أربعة عشر وزيرا نقيبا نجيبا سبعة من قريش وسبعة من المهاجرين.

630 حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي، رضي الله عنه قال بعثني رسول الله  إلى اليمن فقلت يا رسول الله إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم قال اذهب فإن الله تعالى سيثبت لسانك ويهدي قلبك.

631 حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا أبان يعني ابن عبد الله، حدثني عمرو بن غزي، حدثني عمي، علباء عن علي، رضي الله عنه قال مرت إبل الصدقة على رسول الله  قال فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين.

632 حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن عبد الله بن زرير الغافقي، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال بينما نحن مع رسول الله  نصلي إذ انصرف ونحن قيام ثم أقبل ورأسه يقطر فصلى لنا الصلاة ثم قال إني ذكرت أني كنت جنبا حين قمت إلى الصلاة لم أغتسل فمن وجد منكم في بطنه رزا أو كان على مثل ما كنت عليه فلينصرف حتى يفرغ من حاجته أو غسله ثم يعود إلى صلاته حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن عبد الله بن زرير عن علي رضي الله عنه فذكر مثله.

633 حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا الربيع يعني ابن أبي صالح الأسلمي، حدثني زياد بن أبي زياد، سمعت علي بن أبي طالب، رضي الله عنه ينشد الناس فقال أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله  يقول يوم غدير خم ما قال فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا.

634 حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه قال لعن رسول الله  صاحب الربا وآكله وكاتبه وشاهديه والمحلل والمحلل له.

635 حدثنا أبو سعيد، مولى بني هاشم حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي، حدثنا أبو كثير، مولى الأنصار قال كنت مع سيدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم فقال علي رضي الله عنه يا أيها الناس إن رسول الله قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون فيه أبدا حتى يرجع السهم على فوقه وإن آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد إحدى يديه كثدي المرأة لها حلمة كحلمة ثدي المرأة حوله سبع هلبات فالتمسوه فإني أراه فيهم فالتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى فأخرجوه فكبر علي رضي الله عنه فقال الله أكبر صدق الله ورسوله وإنه لمتقلد قوسا له عربية فأخذها بيده فجعل يطعن بها في مخدجته ويقول صدق الله ورسوله وكبر الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما كانوا يجدون.

636 حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه قال قال رسول الله  للمسلم على المسلم من المعروف ست يسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويجيبه إذا دعاه ويشهده إذا توفي ويحب له ما يحب لنفسه وينصح له بالغيب حدثنا حسين حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث فذكر نحوه بإسناده ومعناه.

637 حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه قال قال رسول الله  لا تقوم الساعة حتى يلتمس رجل من أصحابي كما تلتمس أو تبتغى الضالة فلا يوجد.

638 حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي، رضي الله عنه قال قال رسول الله  يوم بدر من استطعتم أن تأسروه من بني عبد المطلب فإنهم خرجوا كرها.

639 حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، حدثنا عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، رضي الله عنه عن النبي  قال {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} قال شرككم مطرنا بنوء كذا وكذا بنجم كذا وكذا.

640 حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، وأسود بن عامر، قالا حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه قال كان رسول الله  يوتر بتسع سور من المفصل قال أسود يقرأ في الركعة الأولى {ألهاكم التكاثر} و {إنا أنزلناه في ليلة القدر} و {إذا زلزلت الأرض} وفي الركعة الثانية {والعصر} و {إذا جاء نصر الله والفتح} و {إنا أعطيناك الكوثر} وفي الركعة الثالثة {قل يا أيها الكافرون} و {تبت يدا أبي لهب} و {قل هو الله أحد}.

641 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت عبد الأعلى، يحدث عن أبي جميلة، عن علي، رضي الله عنه أن أمة، لهم زنت فحملت فأتى علي النبي  فأخبره فقال له دعها حتى تلد أو تضع ثم اجلدها.

642 حدثنا هاشم، وحسن، قالا حدثنا شيبان، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال استأذن ابن جرموز على علي رضي الله عنه فقال من هذا قالوا ابن جرموز يستأذن قال ائذنوا له ليدخل قاتل الزبير النار إني سمعت رسول الله  يقول إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير.

643 حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال استأذن ابن جرموز على علي رضي الله عنه وأنا عنده، فقال علي رضي الله عنه بشر قاتل ابن صفية بالنار ثم قال علي رضي الله عنه سمعت رسول الله  يقول إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير سمعت سفيان يقول الحواري الناصر.

644 حدثنا سليمان بن داود، أنبأنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمع عاصم بن ضمرة، عن علي، رضي الله عنه أن رسول الله  كان يصلي من الضحى.

645 حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، عن يونس بن خباب، عن جرير بن حيان، عن أبيه، أن عليا، رضي الله عنه قال أبعثك فيما بعثني رسول الله  أمرني أن أسوي كل قبر وأطمس كل صنم.

646 حدثنا يونس، حدثنا حماد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن علي، رضي الله عنه عن أبيه، قال كان رسول الله  ضخم الرأس عظيم العينين هدب الأشفار مشرب العين بحمرة كث اللحية أزهر اللون إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صعد وإذا التفت التفت جميعا شثن الكفين والقدمين.

647 حدثني أسود بن عامر، أخبرنا أبو بكر، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه أن النبي  كان يوتر بثلاث.

648 حدثنا أسود، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه قال قرأ رسول الله بعد ما أحدث قبل أن يمس ماء وربما قال إسرائيل عن رجل عن علي رضي الله عنه عن النبي .

649 حدثنا أسود، حدثنا شريك، عن موسى الصغير الطحان، عن مجاهد، قال قال علي خرجت فأتيت حائطا قال فقال دلو بتمرة قال فدليت حتى ملأت كفي ثم أتيت الماء فاستعذبت يعني شربت ثم أتيت النبي  فأطعمته بعضه وأكلت أنا بعضه.

650 حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن علي، رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي  فقال إني نذرت أن أنحر ناقتي وكيت وكيت قال أما ناقتك فانحرها وأما كيت وكيت فمن الشيطان.

الأحد، 23 أغسطس 2015

بكم تبيع صاحبك

بكم بعت صديقك

بكم تبيع صاحبك؟

مقالة أعجبتني ...

سمعت مرة أحد كبار السن  يروي مثلًا على شكل حوار  ..

قال الأول : بكم بعت صاحبك ؟
فرد عليه الآخر: بعته بتسعين زلة..
فقال الأول : ( أرخصته) أي بعته بثمن زهيد !!

تأملت هذا المثل كثيرًا ..
فذهلت من ذلك الصديق الذي غفر لصديقه تسعًا وثمانين 89 زلة، ثم بعد زلته التسعين90 تخلى عن صداقته !!

وعجبت أكثر من الشخص الآخر الذي لامه على بيع صاحبه بتسعين90 زلة وكأنه يقول تحمل أكثر .. تحمل اكثر !!

التسعون زلة ليس ثمنًا مناسبًا لصاحبك .. لقد أرخصت قيمته .. نعم ارخصت قيمته

ترى كم يساوي صاحبي أو صاحبك من الزلات ؟!
بل كم يساوي إذا كان قريبًا أو صهرًا أو أخًا أو زوجًا أو زوجة ؟!
بكم زلة قد يبيع أحدنا أمه أو أباه...؟ بِكم ؟!

 بل إن هناك من باع كل ذلك بلا ذنب سوى أنه أطاع نمامًا أو كذابًا


ترى هل سنراجع مبيعاتنا الماضية ؟؟
من الأصدقاء ؟
ثم نعلم أننا بخسناهم أثمانهم .. 
وبعنا  ( الثمين) بلا   (ثمن )..

ترى هل سنرفع سقف أسعار من لازالوا قريبين منا؟!

إن القيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة لن تشعر بها إلا في حالة فقدانك له بالموت ..

فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلات مهما كثرت ..

وتذكر قوله تعالى

﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ 
تعجبني فكرة : 
       أنّ نمحي الغلطة
             من أجل
          استمرار المحبة 
     وليس أنّ نمحي المحبة
             مں أجل 
               غلطة.

 عندما تتعرض لإساءة الآخرين؛ 
فلا تفكر في أقوى رد؛
 بل فكر في أحسن رد؛ 

ولا تجعل إساءة من حولك؛ سببًا في سوء ردك؛ 
واتْبِع في ذلك قولُ ربِك عزّ وجلّ : ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَن)،،،،،،،
[٩/٥ ٣:٣١ م] محمد السعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الهدوء : أسلوب راقي لا يعرفه كل البشر ..والرضا بالقدر : 
هو الراحة في هذه الدنيا ، أيامنا تمضي ويمضي معها العمر بمقادير مكتوبة ، لا يعلمها إلا الله
 ،التاجر الحقيقي هو : من يخطط في بداية يومه لكسب آلاف الحسنات ؛ فالسوق قائمة ، والسلع معروضة ، والأرباح   مضمونة
 ؛{ يرجون تجارة لن تبور } 
أكرموا من تحبون .. بكلمات جميلة .. وأفعال أجمل .. أرواحنا خلقت لفترة من الزمن وسترحل ،إبتسموا .. وتناسوا أوجاعكم .. هي دنيا وليست جنة   
اسعدكم الله في الدنيا والأخرة