الثلاثاء، 30 يونيو 2015

ترجمة إبراهيم العبيدي مجمع أسانيد مصر والشام ونجد

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شغلني في اليومين السابقين ما رأيته من قلة معرفة بفحول القراء ، خاصة من عليهم مدار الأسانيد اليوم فنقبت وبحثت، وها أنا أضع بين أيديكم ما عليه وقفت. مترجما للإمام العبيدي وعليه مدار أسانيد أهل مصر والشام والذي هو أعلى إسناد لقراءة القرآن الكريم من طريق العشر الصغرى لأهل الشام والكبرى لأهل مصر. آملا أن أرى من الإخوة زيادة معلومة، وإلا فدعوة صالحة. أنتظرها عند مقابلة الديان، حشرنا المولى وإياكم مع آهل القرآن، تحت لواء سيد ولد عدنان
صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما تعاقب الملوان

=====================

الإمام إبراهيم العبيدي

العُبيدي بضم العين وفتحها 
وهو إبراهيم بن بدوي العُبيدي بن أحمد الحسني المقرئ المالكي الأزهري الأحمدي الأشعري

ورجح الدكتور الدوسري أن اسمه هو إبراهيم بن عامر بن علي العبيدي لا إبراهيم بن بدوي بن أحمد ( هامش ص 108 من كتابه الإمام المتولي في رسالة الماجستير له)

ويظهر أنه وهم من الدكتور الدوسري فإبراهيم بن عامر العبيدي رجل آخر متوفى سنة 1091 هـ (وانظر مزيد تفصيل في آخر الهامش)

وعودا إلى القارئ إبراهيم العبيدي أقول وبالله التوفيق 
هو سيد شريف حسني من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم

فهو بهذا جمع شرف الاتصال النسبي والمعنوي بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فهو شيخ القراء بالديار المصرية في زمانه. 
ومن ذرية السيد الشريف عبد السلام بن مشيش المغربي موطنا والمتقدم في الأجيال السابقة ومن العلماء العارفين بالله في القرن السابع الهجري*


حياته:

والشيخ العبيدي من أهل مصر مولدا وموطنا، ومن علماء القرن الثاني عشر.
وكان حيا عام 1237 هـ حين لقيه الشيخ عبد الرحمن بن حسن صاحب مجموعة الرسائل النجدية (ت 1285هـ عن عمر يناهز الـ 90) بعد أن نقله إبراهيم باشا فيمن نقل من آل الشيخ إلى مصر بعد استيلائه على الدرعية وفي مصر رتبت لهم رواتب وأكرموا حتى تقلدوا رئاسة رواق الحنابلة في الأزهر ( وانظر مجموعة الرسائل والأعلام للزركلي).

وللعبيدي تنتهي غالب أسانيد قراء مصر والشام المتأخرين، وجميع الأسانيد التي تتميز بالعلو، في هذا العصر من طريقه. أما أسانيد ليبيا والسودان والباكستان وتركيا، فمنهم من رحل لمصر والشام لأخذ العلو ومنهم من لديه أسانيد من غير طريق العبيدي.

واشتهر المترجم  تعالى بمحرر الطيبة

من شيوخه الذين أخذ عنهم القراءات:

الشيخ محمد بن حسن بن محمد المنير السمنودي 
والشيخ علي بن حسن البدري 
والشيخ عبد الرحمن الأجهوري 
والشيخ مصطفى العزيزي

تلاميذه : 
كان الشيخ مقصودا من طلبة العلم ومحط أنظار من حوله، ولا غرو فهو سليل بيت النبوة وشيخ القراء في زمنه، واشتهر بمحرر الطيبة كما سيأتي.

أخذ عنه القراءات العشر الشيخ أحمد بن رمضان المرزوقي الحسني شيخ قراء مصر ثم مكة، وهو مستند أهل الشام في القراءة
والشيخ أحمد المعروف بسلمونة وهو مستند أهل مصر في القراءات العشر الكبرى
والشيخ علي الحداد**
وقرأ عليه عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب سنة 1233 و بعدها. 
وذكره ضمن شيوخه من أهل مصر ممن قرأ عليهم القرآن.

مؤلفاته:

التحارير المنتخبة على متن الطيبة وهو مخطوط يعمل الشيخ أبو الجود على تحقيقه، يسر الله له إتمامه
وعنوانه ينم عن علو كعبه في العلم، فهو لم يكتف بمجرد النقل للقراءات العشر الكبرى وهو عمل جليل، بل عمل على التأليف في تحريراتها ولا يجرؤ على ذلك إلا الراسخون في العلم.


 رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى آمين

=============

*
( وابن مشيش هو صاحب الصيغة المشهورة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. استشهد سنة 622 هـ بأيدي مدعي النبوة ابن أبي الطواجين الكتامي بسبب ما أوتي ابن مشيش من شرف التقوى والاستقامة المؤيد بشرف النسب الصميم والعنصر الكريم والتفاف الناس حوله مطيعين متبعين شريعة الله  فقتله غلية بعد خروجه من خلوته وصلاته عند جبل العلم من جبال غمارة ليخلو الجو له لينشر باطله بين الناس فأنزل الله على قاتليه ضباب شتتهم فسقطوا من شاهق الجبل وتمزقت أشلاؤهم
ونسبه هو: عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلام بتشديد اللام بن مزوار بفتح الميم وبالراء المهملة أخيرا ابن حيدرة واسمه علي بن محمد بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب  نقلا من كتاب الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ج: 1 ص: 263)


المراجع:
إمتاع الفضلاء بتراجم القراء تأليف : إلياس بن محمد بن أحمد حسين سليمان البرماوي ج 2 ص 72 طبعة دار الندوة العالمية الطبعة الأولى 1421هـ
مقدمة للبسط في القراءات العشر ص 122 وهناك خطأ مطبعي ظهر فيه المرجع أعلاه كمؤلف للعبيدي!!.
** كتاب تكملة العشر بما زاده النشر مخطوط ص 9 (إمتاع)
مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 2/ 23
وإجازة المتولي للبنا بالقراءات العشر ص 3 مخطوط (المتولي)
وفهرس المكتبة الأزهرية 1/65 (متولي)
وإجازة الشيخ السمنودي للشيخ أيمن سويد ص 5 مخطوط (متولي)
ص 108 الإمام المتولي للدكتور الدوسري 

================

ورجح الدكتور الدوسري في هامش المصدر أعلاه أن اسمه هو إبراهيم بن عامر بن علي العبيدي لا إبراهيم بن بدوي

ويظهر أنه وهم من الدكتور الدوسري فإبراهيم بن عامر العبيدي رجل آخر متوفى سنة 1091 هـ 

قال إبراهيم باشا في هدية العارفين:
العبيدي: إبراهيم بن عامر بن علي العبيدي المصري المالكي توفي سنة 1091 إحدى وتسعين وألف. له أدلة التسليم في فضل البحيرة على سائر الأقاليم. الجر المنضد في الاسم الشريف أحمد. رياض العارفين في مراسلات الأستاذ محمد زين العابدين. عمدة التحقيق في بشائر آل الصديق.

ومؤلفاته تدل على أنه غيره ومثل ذلك في معجم المؤلفين رقم 236 بالرغم أنه مالكي مصري واشترك مع القارئ في اسمه ولقبه.

فهل وقف الدكتور على هذا الاسم هكذا في كل الإجازات أم كيف تم الترجيح؟====================

ولو كان بيننا من الطلبة الأزهريين أحد لكان لزاما عليه أداء لحق هذا العالم أن يذهب إلى مستندات مشيخة القراء هناك ويستخرج لنا أسماء من تولى المشيخة وتواريخهم لو وجدت.

اللجنة الإعلامية 
أسرة ابن حسين أشراف الخرج أشراف الدلم أشراف حسنيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق