السبت، 5 سبتمبر 2015

طفلي الأول فرحتي الأولى

انتظرت أول مولود لي
بكل شغف
بكل شوق
وزوجتي جهزت لها أجمل التجهزات
حتى القرقوشة

والسرير الذي فيه األعاب معلقه تدور وتتحرك

وسياج داخل السرير من الاسفنج لكي لا يتأذى
أثناء حركة يديه ورجليه السريعة

ننتظر في المستشفى إطلالة المولود الجديد
رأيناها في الجهاز أنها بنت
اتفقنا على تسميتها لين
حدث خطأ أثناء الولادة
زيادة نسبة المسكن تسبب في تأخر خروج الطفلة نقص أكسجين
تسبب في تلف في خلاي المخ

لم نفهم
لم نعرف
أشياء مجهولة غامضه
أفهمونا ان تلف المخ قد وقع
ولا نعلم ماذا ستفقد من الحواس
اصبحت تتشنج
دواء للتخدير لمنع التشنج
صدمة كبيرة لنا
تعلمنا كلمة إنا لله وإنا إليه راجعون
﴿الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ ﴿أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون﴾ [البقرة: ١٥٧]
تعلمنا دعاء
الله أجرنا في مصيبتنا
واخلف لنا خيرا

تعلمنا الايمان بالقضاء والقدر
وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا
هل كان لدينا ذنب تسبب في هذه المصيبة؟
﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير﴾ [الشورى: ٣٠]

أذكر قلة دعائي بأن يعطيني مولودا سليما صالحا وان يجعلني من الشاكرين

انتظرنا تسمع  القرقوشة فلاتسمع
انتظرنا ها ترى العاب السرير فلا تبصر
انتظرناها تتحرك ليحميها السياج
 لديها تشنج وتخشب يمنع الحركه!
الحمد لله
ننظر الى التلفاز فاذا به طفل يسبح في الماء
وننظر الى القطة تلد بلا مستشفى واطفالها بكامل الحواس
حكمة الهية
ضعفنا البشري
يجعلنا نتخيل المستقبل المظلم في اذهاننا


تدور في ذهنك تساؤلات
من يعتني بها في غيابنا؟
هل سيكون امينا معها؟
ماذا سيحدث لها؟
كيف تعيش؟
وكتبت فيها كلمات
يالين لين يالين لين
لا تبسمين
لا تبصرين
حتى الاسى والحزن فيك لا يبين
هذا البلاء الحق في النور المبين
نقص في مال أو بنات او بنين
﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين﴾ [البقرة: ١٥٥]
وغيرها من الاسئلة التي  أصلا تولاها الله
﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين﴾ [هود: ٦]

ذكرت قصتي ولا احب ذكرها
ولكن لتعلم ايها المبتلى اني لا اكلمك من برج عاجي

تعلمنا منها الصبر وماهو اجره
﴿قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم
 للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة

 إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾ [الزمر: ١٠]

الطفل المعاق بشرى للمؤمن
عزمت ان اتعامل معها كنعمه
اقدمها على اخوتها رغم انها لا تحس بما حولها

حيث تعلمنا  من ديننا الله أن الله اذا أحب عبدا ابتلاه
يبتليك بالطفل المعاق ليرفع درجتك
ويعطيك باب أجر لترتفع في الجنة
قال رسول الله ﷺ ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله
 وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر)
ولسنا أرحهم بهم من الله

اختار الله لهم هذا الطريق لينجيهم يوم القيامة

فهناك أطفال يكونون حطب جهنم ويدخلون والديهم معهم النار مثل طفل سورة الكهف
﴿وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا﴾ [الكهف: ٨٠]
طفل ويتسبب بكفر والديه اذا كبر
فاخذه الله صغيرا لكي لا يفسد والديه
هناك من الحكم كثيره

دعونا الله أن يسهل علينا العناية بها
فهي تحتاج لتحريك المفاصل جميعها لكي لا تتصلب
استعنا بالتسببح قبل النوم
سبحان الله 33
الحمد لله 33
الله أكبر33
لاإله إلا الله 1
أخبر النبي ﷺ    أنها تغني عن خادم
ا
يكفي انني رايتها بابا للجنه
فكنت اقبلها قبل اخوتها الاصحاء
حينما اعود من العمل
اصبر واحتسب
الحياة ليست فصلا واحدا
سيعوضنا الله خيرا
دنيا واخره

فهو ارحم بها منا
وقد تكون سبب الرزق والفلاح والتفوق

 قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْي فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْي تَبْتَغِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْي أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ قُلْنَا لاَ وَاللَّهِ وَهِي تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا. رواه مسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق